الإذاعة الجزائرية
قال الباحث في التاريخ وأستاذ التاريخ المعاصر بجامعة "الجزائر 2" عبد الرزاق قشوان، إن ذكرى عيد الطالب تمثل حدثا مفصليا في تاريخ الجزائر، بما ساهم به الطلبة من إسماع صوت الجزائر في المحافل الدولية وإحراج فرنسا، مؤكدا أن طاقة الطلبة الشبابية حاليا لا تزال تمثل خزانا للكفاءات في الجزائر المستقلة، كما أشاد بالجلسات التي تنظمها وزارة التعليم العالي حول التعليم العالي والبحث العلمي حاليا.
وعاد الدكتور قشوان لدى حلوله ضيفا على برنامج "مسميات" إلى الأحداث التاريخية التي قادت إلى إضراب الطلبة الجزائريين في التاسع عشر من ماي 1956، اي بعد عامين فقط من اندلاع ثورة التحرير، مؤكدا ان "الممارسات الاستعمارية دفعت الجزائريين إلى اتخاذ كل الطرق والأدوات للتخلص من الاستعمار".
كما اشاد المتحدث في هذا السياق بمؤتمر الصومام الذي ركز على التعبئة في صفوف الشعب الجزائري، مؤكدا ان "هذه الاستراتيجية التعبوية التي اتخذها مؤتمر الصومام أتت اكلها بالتحاق الطلبة الجزائريين بالثورة التحريرية".
وعرج ضيف "ميلتيميديا الإذاعة الجزائرية" إلى الذي الدور الذي لعبه اتحاد الطلبة المسلمين الجزائريين في التعبئة في صفوف الطلبة، وهو ما دفع الاستعمار الفرنسي إلى حله سنة 1958 معتقدا انه سيخنق حركة الطلبة، غير ان العكس هو ما حدث حسب المتحدث ذاته، حيث أعطى حل الاتحاد للطلبة حرية كبيرة في الالتحاق بالجبال. ومثل التحاق الطلبة بالثورة التحررية رافدا مهما لإسماع صوت الجزائر من أمثال عيسى مسعودي وعبد السلام بلعيد وغير هؤلاء.
ومقارنة بطلبة الأمس وطالب اليوم قال قشوان إن طلبة اليوم لا يستهان بهم، وأنهم خزان الكفاءات للجزائر المستقلة.
المصدر: ميلتيميديا الاذاعة الجزائرية/ مسميات
