انتقل الفنانان المسرحيان نادية جبيلي ومحمد عدلان بخوش إلى رحمة الله بشكل متزامن مساء الاثنين وصباح اليوم الثلاثاء.
التحقت نادية جبيلي المولودة في سنة 1968 بولاية وهران، بمؤسسة المسرح الجهوي خلال سنوات الثمانينات من القرن الماضي وبرزت أكثر في المسرحيات التي قام الفنان الراحل عبد القادر علولة منها "أرلوكان خادم السيدين".
وشاركت في مسرحيات أخرى على غرار مسرحية "معروض لهوى" التي حازت على جائزة أحسن عرض متكامل بالقاهرة (مصر) في 1994 وفي "أشواك السلام" من اقتباس مراد سنوسي و"باب العسة" لبوزيان بن عاشور فضلا عن أدائها الرائع في الملحمات منها ملحمة "أحمد زبانة" وأوبيرات "اللؤلؤة".
الفنانة الراحلة التي كانت عضواً في اللجنة الفنية لاختيار النصوص المسرحية المنتجة من طرف المسرح الجهوي "عبد القادر علولة"، أشرفت على تنشيط الورشات البيداغوجية لفائدة الأطفال المصابين بداء "التريزوميا" الذين نجحوا في أداء مسرحية تحمل عنوان "ثلجية".
ووُري جثمان الفقيدة الثرى اليوم الثلاثاء بمقبرة بدائرة عين الترك.
من جهته، رحل الفنان المسرحي محمد عدلان بخوش بشكل مفجع بعد معاناة دامت أسبوع، متأثراً بجروحه الناجمة عن انفجار الغاز الذي هزّ منزله العائلي.
وأفيد أنّ الفقيد (35 عاماً) لفظ آخر أنفاسه صباح اليوم بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة الذي نقل إليه للعلاج، علماً أنّ حالته الصحية كانت "حرجة جداً".
وعُرف محمد عدلان بخوش بإسهاماته الفنية العديدة في خدمة المسرح الجزائري والمشهد الثقافي الجزائري الأصيل، والتزامه رغم صغر سنه بنشر الثقافة المسرحية من خلال الدروس التي قدمها لسنوات بمدرسة المسرح بقسنطينة لفائدة المواهب الصاعدة.
وشارك خريج المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري، في عدة أعمال مسرحية كممثل ومخرج ومساعد مخرج، وكانت لعدلان لمساته كمساعد مخرج في الملحمة التاريخية "ألا فاشهدوا" (جويلية 2022) وهو عرض كبير ضمّ أغانٍ ورقصات وطنية وتمّ تقديمه بمناسبة غرّة ستينية الاستقلال.
وشارك محمد عدلان بخوش أيضاً كممثل في مسرحية صالح باي والعديد من الأفلام القصيرة مع مخرجين جزائريين كبار، وبرز الراحل بنصه الشائق "انتحار الرفيقة الميتة"، إضافة إلى مشاركته في مسرحية "بقرة اليتامى" المقتبسة من التراث الشعبي للمخرج صادق الكبير من إنتاج مسرح قسنطينة الجهوي، كما كان له دور في فيلم "العشيق".
وأقيمت جنازة الفقيد بعد صلاة عصر الثلاثاء من مقر سكناه بحي عمار حريشة في منطقة عين اسمارة.