سيقوم وفد من الاتحاد اللجان الأولمبية العربية بزيارة الجزائر في الأيام القادمة تحسبا للطبعة الـ15 للألعاب الرياضية العربية التي تستضيفها الجزائر من الخامس إلى الخامس عشر جويلية المقبل.
على هامش الندوة العلمية الوطنية الموسومة ''الاعلام الرياضي في خدمة التقارب العربي''، التي نظمتها المدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الاعلام بالشراكة مع اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، صرّح الأمين العام للجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية، خير الدين برباري لوكالة الأنباء الجزائرية: "بعد 10 أيام ستكون أول زيارة لوفد الاتحاد اللجان الأولمبية العربية للجزائر من أجل معاينة البنية التحتية والمنشآت التي ستحتضن الألعاب. اللجان تقوم بعملها رغم أنّ إسناد تنظيم هذا الموعد للجزائر كان في وقت قصير ولكن بلدنا له كل المقومات من أجل تحضير هذه التظاهرة".
وأضاف قائلا: ''كل الأمور تسير في الاتجاه السليم ونحن على يقين بأن كل االمعطيات ستكون مضبوطة خاصة و أن هذه الألعاب جاءت في سنة ما قبل أولمبية والعديد من الاتحادات العربية لديها اعتراف من قبل الاتحادات الدولية وستسجل منافساتها في دورة الجزائر من أجل إعطاء فرصة للرياضيين المشاركين لكسب نقاط وضمان التأهل للأولمبياد القادمة".
وتقام الألعاب العربية الـ 15 بالعاصمة، وهران، تيبازة، قسنطينة، وعنابة، بينما سيكون المركب السياحي لزرالدة، القرية الخاصة بالرياضيين.
للتذكير، أعلن اتحاد اللجان الأولمبية العربية لدورة الألعاب الرياضية العربية في نسختها الـ 15، عن اختيار 20 اختصاصاً رياضياً سيكون فيها التنافس بين الرياضيين والرياضيات وهي: كرة القدم، كرة اليد، كرة السلة، الكرة الطائرة، ألعاب القوى، الملاكمة، الجودو، المصارعة المشتركة (ذكور فقط)، السباحة، الكاراتي، البريكنغ (ذكور فقط)، الجمباز، كرة الريشة، الدراجات، رفع الأثقال، الشراع، تنس الطاولة، الكرات الحديدية، المبارزة والشطرنج.
وكانت الأمانة العامة في اتحاد اللجان الأولمبية العربية دعت اللجان الأولمبية الوطنية الأعضاء، إلى المشاركة الفاعلة بهدف إنجاح الحدث الرياضي العربي نظرا لأهمته البالغة.
فرصة سانحة من أجل لمّ الشمل العربي
أجمع المشاركون في ندوة ''الاعلام الرياضي في خدمة التقارب العربي''، على أنّ الطبعة الـ15 للألعاب الرياضية العربية"، ستكون فرصة لـ ''لمّ الشمل العربي بالجزائر''.
وقال برباري: ''الجزائر حاليا هي دولة جامعة لكل البلدان العربية. بلادنا مقبلة على تنظيم النسخة الـ 15 للألعاب العربية التي تبقى حدثاً هاماً، والسلطات العليا في البلاد تولي اهمية بالغة لهذا الحدث الذي يعتبر امتداد لمُخرجات القمة العربية التي جرت بالجزائر في شهر نوفمبر 2022. الألعاب الرياضية العربية المقبلة هي فرصة للم شمل الشباب العربي".
وأضاف: ''اليوم نؤكد بأن هذه الندوة هي تجسيد للاتفاقية المبرمة بين المعهد واللجنة الأولمبية. هناك قناعة راسخة على مستوى الهيئة الأولمبية وهي العلاقة التكاملية بين أسرة الاعلام والحركة الرياضية والأولمبية".
من جهته، اعتبر جعفر يفصح المدير العام للألعاب الرياضية العربية لدورة 2004: "الجزائر تتشرف بتنظيم واحتضان الطبعة الجديدة للألعاب العربية بعد نسخة 2004، بلدنا نال ثقة الدول العربية ومؤسساتها رغم الظروف الصعبة السائدة في بعض الدول العربية. سيكون هذا الموعد فرصة مواتية للمّ الشمل العربي كما كان الشأن عام 2004. عليكم أن تعلموا بأن الدولة وفّرت كل الامكانيات لإنجاح هذا الموعد الرياضي العربي".
وعرفت هذه الندوة عدّة مداخلات على غرار مداخلة ''البعد الجيوسياسي للرياضة'' لمدير المدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الاعلام عبد السلام بن زاوي، مداخلة ''الألعاب الرياضة العربية بالجزائر 2023: من الفكرة إلى التجسيد'' لعمار براهمية نائب رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، مداخلة ''الألعاب الرياضية العربية: فرصة للتقارب بين الشعوب العربية'' ليوسف تازير، مدير الاتصال بالهيئة الأولمبية الوطنية ومداخلة ''الاعلام الرياضي الجزائري ورهان انجاح الألعاب الرياضية العربية'' لحمزة فندوشي، مدير الدراسات بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الاعلام.
وعرف الموعد شهادات لشخصيات اعلامية ورياضية شاركت في دورات السابقة والتي دعت أيضا للالتفاف حول هذا الموعد من أجل نجاحه، ويتعلق الأمر بـ: مراد بوطاجين، محمد جمال، عبد الغاني العايب، محمد علالو وعلي سعيدي سياف.