أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، أنّ تأسيس المنتخب الصحراوي لكرة القدم من شأنه تعزيز دور الدبلوماسية الرياضية في نصرة قضية الصحراء الغربية والكفاح العادل للشعب الصحراوي.
برسم منتدى جريدة المجاهد بمناسبة خمسينية تأسيس جبهة البوليساريو وبحضور لاعبي المنتخب الصحراوي، أوضح السفير الصحراوي أنّ "إحياء الذكرى الـ 50 لتأسيس جبهة البوليساريو وإعلان الكفاح المسلح كانت ناجحة وبكل المقاييس من خلال عدة مبادرات ونشاطات منها تأسيس منتخب الصحراء الغربية لكرة القدم الذي أجرى مقابلة أمام مولودية الجزائر فوق أرضية ملعب يحمل اسم زعيم تاريخي وهو الراحل نيلسون مانديلا وبحضور جمهور غفير، و هي المقابلة التي حققت كل أهدافها التضامنية والشعبية والإعلامية بفضل المجهودات التي بذلتها السلطات الجزائرية".
واعتبر السفير الصحراوي أنّه "سيتم تنظيم مقابلات ودية أخرى في إفريقيا وآسيا وهي رسالة واضحة لنظام المخزن الذي يحاول فرض الحصار بمنع المراقبين من زيارة المدن المحتلة خوفا من كشفهم الحقيقة لكن المنتخب الصحراوي من شأنه إفشال هذا المخطط شأنه شأن المقاتلين الصحراويين الذين حطموا جدار الذل والعار".
إلى ذلك، ثمّن سفير جمهورية فنزويلا بالجزائر، خوان باوتيستا رياس بالاسيو، المبادرة التي قامت بها الجزائر من خلال تنظيم أول مباراة ودية لمنتخب الصحراء الغربية، موجها بهذه المناسبة الدعوة للمنتخب الصحراوي لزيارة فنزويلا من أجل إجراء مباراة ودية "وهذا تأكيدا للدعم الذي توليه السلطات الفنزويلية لقضية الصحراء الغربية العادلة".
من جانبه، أكد رونخوميس سيلو باتريك، القائم بالأعمال لدى سفارة جنوب إفريقيا بالجزائر، "استمرار بلده في مساندة ودعم الشعب الصحراوي إلى غاية تحقيق الاستقلال والحرية كاملة لأننا تعلمنا مبادئ التحرر والتضامن من أصدقائنا الجزائريين والكوبيين وجميع حركات التحرر من الأبارتيد".
وأضاف قائلاً: "جنوب إفريقيا ستظل بجانبكم لأنكم جزء من الدبلوماسية الرياضية وسنواصل الكفاح من أجل تمكين الصحراء الغربية من حقها في تقرير المصير واسترجاع سيادتها كاملة على أراضيها".
وفي شهادة خاصة كسفير وأمين عام مساعد سابق لمنظمة الوحدة الافريقية، اعتبر نور الدين جودي "أنّ ما يقوم به حاليا المنتخب الصحراوي لكرة القدم يمثل خطوة هامة في مسار نضال الشعب الصحراوي ضد نظام المخزن المستبد وهو نفس الكفاح الذي قام به فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم الذي كان السند القوي لجيش التحرير الوطني".
وحضر منتدى المجاهد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، وأساتذة وإعلاميون وديبلوماسيون يمثلون سفارات الموزمبيق وفيتنام ونيجيريا وممثلين عن المجتمع المدني.
وتمّ تكريم لاعبي المنتخب الصحراوي لكرة القدم وطاقمه الفني من قبل جمعية مشعل الشهيد.