المخدرات في الوسط المدرسي : تشكيل لجنة تسهر على اعداد برنامج "ثري" للتحسيس

شكلت وزارة التربية الوطنية, في اطار الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية, لجنة تحت اشراف وزير القطاع, عبدالحكيم بلعابد, تسهر على إعداد برنامج ثري تعمل على تنفيذه مديريات التربية لتحسيس تلاميذ المراحل التعليمية الثلاثة بخطورة هذه الآفة.

وفي هذا الإطار, كشف مفتش بالمفتشية العامة للتربية الوطنية, سعيد سعدو, في تصريح ل /وأج, أن وزارة التربية تسهر على تنفيذ البرنامج التحسيسي الذي تم اعداده باستغلال كل الفرص المتاحة بانخراط الجماعة التربوية من مستخدمين وأولياء التلاميذ وبإشراك المصالح الأمنية والحماية المدنية والمصالح الصحية، بهدف ابراز المجهودات التي تبذلها الوزارة للوقاية من هذه الافة.

فعلى مستوى مديريات التربية -يقول ذات المسؤول- تم توزيع ملصقات ومعلقات حول مخاطر المخدرات, سيتم استغلالها في المؤسسات التعليمية خلال الامتحانات الفصلية والامتحانات المدرسية الوطنية التي ستجري من 5 الى7 يونيو بالنسبة لامتحان شهادة التعليم المتوسط ومن 11 إلى 15 يونيو المقبل موعد اجراء امتحان شهادة البكالوريا.

كما سيتم استغلال "أسبوع المدرسة" في هذه العملية, حسب ذات المصدر الذي أشار إلى أن هذا الاسبوع المخصص لبيع الكتب المدرسية واستلام كشوف التلاميذ في الفصل الثالث, ستنظم خلاله حملة توعوية لفائدة التلاميذ من مخاطر المخدرات وآثارها على الفرد والمجتمع, فضلا على استغلال الأيام الوطنية والدولية على غرار يوم الطفولة وكذا يوم بدون تدخين, كاشفا بأن القطاع يحرص على اجراء مسابقات ومعارض (خلال هذا اليوم) تتضمن توجيهات وتصويبات للمتعلمين, إلى جانب تنظيم مسابقات فكرية ورياضية وثقافية.

ومن جهة أخرى, تعمل الوزارة -يضيف السيد سعدو- من خلال مديرياتها على اشراك وحدات الكشف والمتابعة, طوال السنة حرصا على السلامة الصحية والنفسية للتلاميذ, مبرزا أن البرنامج المسطر ترافقه خرجات اعلامية على المستوى الوطني والمحلي.

كما كشف ذات المسؤول عن التحضير لتظاهرة رياضية وطنية سيتم تنظيمها نهاية مايو الجاري, بإحدى أكبر القاعات بالعاصمة, ينتظر أن يشارك فيها أزيد من 400 متعلم من جميع الولايات, اضافة إلى تسطير برنامج لإطلاق تظاهرات أخرى ستنفذ مطلع السنة الدراسية المقبلة.

وفي سياق اخر, استعرض ذات المفتش ما يتضمنه الجانب البيداغوجي من تحسيس بخطورة هذه الآفة في مختلف المراحل التعليمية والتي تظهر من خلال البرامج المدرسية في ترسيخ القيم الاخلاقية لدى التلاميذ في مرحلة التعليم الابتدائي, فالتربية الصحية في المتوسط وصولا الى تكوين تلاميذ الثانوي حول ماهية العقل وكيفية الحفاظ على قدراته.