أكد الخبير في العلاقات الدولية والجيوسياسية البروفسور ،إدريس عطية، هذا الأربعاء، أن وجود الجزائر في مجلس الأمن الدولي هو اعتراف حقيقي بمكانة وقيمة الجزائر على أساس أنها تساهم في صناعة الأمن الدولي وتسعى إلى ترقية المصالح الدولية وبعث كل أشكال التعاون الدولي من خلال وجودها في مجلس الأمن خاصة في كبريات القضايا التي تتعلق بحفظ السلم والأمن الدوليين وفك الصراعات وإدارة الأزمات بما يتماشى واحترام حقوق الإنسان وتعزيز التوجه نحو التنمية المستدامة.
وأوضح البروفسور إدريس عطية خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى أن المصداقية الدولية العالية التي تتمتع بها الجزائر جعلها محل ثقة وموثوقية من طرف الشركاء الدوليين الذين يؤكدون على التزام الجزائر وعلى الرصيد الدبلوماسي المشرف لها وهو ما يترجمه اعتراف هيئة الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن والمجلس الدولي بدور الجزائر في صناعة السلم والأمن الدوليين.
وأضاف ضيف الصباح أن الدبلوماسية الرئاسية التي يقوم بها رئيس الجمهوية ودوره الكبير في إبراز عناصر قوة الجزائر وشرح تصوراتها خاصة في الآونة الأخيرة التي شهدت فيها الجزائر انزالات دبلوماسية كبرى وذلك من أجل التشاور مع الجزائر واشراكها في اتخاذ القرارات في مختلف القضايا الدولية.
وبخصوص الفوز الساحق الذي حققته الجزائر أمس الثلاثاء من خلال تصويت جرى بنيويورك والذي تحصلت بموجبه على 184صوتا من مجموع 192 صوت اعتبر ادريس عطية أن الجزائر ينظر لها على أنها دولة تحترم وتقدر التنظيم الدولي وأن افريقيا بهذا تربح دولة محورية تستطيع حماية المصالح الإفريقية في مجلس الأمن الدولي.
وكشف البروفسور عطية أن الجزائر بوجودها عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي يمنحها إمكانية ترؤس مجلس الأمن في حد ذاته كما يمكنها أن تطالب باجتماع أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى جانب السماح لها بالتدخل في الكثير من القضايا الكبرى على المستوى الدولي خاصة القضايا المتعلقة بالسلم والأمن الدوليين.
عن ملتيميديا الإذاعة الجزائرية/عبدالحق بن مهدي