شباب مغربيون يلجؤون إلى مليلية لتفادي المشاركة في الحرب بالصحراء الغربية 

Melilla
25/12/2021 - 17:55

لجأ عشرات الشباب المغربيين بشكل غير قانوني إلى مدينة مليلية الاسبانية من اجل تفادي الالتحاق بالخدمة العسكرية لكونهم لا يريدون المشاركة في الحرب الدائرة في الصحراء الغربية حسبما نقلته وسائل إعلام اسبانية.

وأوضحت اليومية الاسبانية لاراثوني ان مصالح الامن بمدينة ميليلية الاسبانية قد واجهت يوم الأربعاء الماضي تدفقا كبيرا لمهاجرين من نوع خاصي مؤكدة أن 80 شابا مغربيا "تتراوح أعمارهم بين 17 و 20 سنة"، قد تسلقوا الجدار الفاصل بين  مدينة مليلية والمغرب.

وأوضحت ذات الوسيلة الإعلامية نقلا عن مصادر بمدينة مليلية أن هؤلاء المهاجرين هم من الشباب المدعوون للخدمة الوطنية في الجيش المغربي و كان من المتوقع ان يلتحقوا بصفوف القوات العسكرية الملكية في سنة 2022ي لمدة 12 شهرا.

وتابعت اليومية الاسبانية أن 14 شابا قد تمكنوا من الدخول إلى المدينة أما الأفراد الآخرون من المجموعة فقد صدتهم مصالح الامن.

وكانت الحكومة المغربية قد الغت الخدمة العسكرية الإلزامية في سنة 2006 الا انها اعادتها ابتداء من سنة 2018 بالنظر الى نقص المتطوعين الراغبين في الالتحاق بصفوف الجيش.

و في سنة 2020 توقف التجنيد الإجباري بسبب وباء كوفيد-19ي و في 13 ديسمبر من سنة 2021 انطلقت عملية إحصاء المجندين المستقبليين البالغ عددهم 20.000 في المغرب من اجل استئناف الخدمة العسكرية في سنة 2022ي لكن "يبدو أن جزء من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 25ي لا يرغبون في الالتحاق الثكنات".

أما السبب في هذا الرفض فراجع -حسبما أكده لوكالة سبوتنيك للأنباء بشير مجمد لحسني أستاذ علوم الاتصال مختص في المسائل الإفريقية بجامعة اشبيلية إلى كون دفعة 2022 ستكون الأولى التي يتم ارسالها للمشاركة في الحرب الدائرة بالصحراء  الغربية منذ سنوات الثمانينات.

و تابع يقول إن "عديد الشباب المغربيين لا يريدون المشاركة في نزاع الصحراء الغربية" الدائر بين الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و جيش الاحتلال المغربي.

كما أكد ذات الأكاديمي بالقول "اعتقد أن البعض غير مقتنعين بهذه الحربي أما البعض الآخر فلا يريدون أن تزهق أرواحهم أو يجرحون في القصف اليومي للجيش الصحراوي و من الواضح أن خط الجبهة بالصحراء الغربية ليس مكانا يستهوي الشباب لاسيما أن السلطات المغربية تفرض على عائلات العسكريين و الصحافة صمتا مطبقا حول ما يجري على خطوط الجبهة".

ويرى أستاذ جامعة اشبيلية ان "الظروف السائدة داخل الجيش جد صعبة و هي أكثر قساوة في الوحدات المتواجدة على مستوى الجدار الفاصل".

كما أكد السيد بشير محمد لحسن انه لا يوجد حتى الان اي رد فعل رسمي من  السلطات الاسبانية سواء بمليلية او في مدريد مضيفا ان "الأمر يتعلق بظاهرة جديدة".

وخلص في الاخير الى التأكيد بان "هؤلاء الشباب المغربيين يأملون بالتأكيد بان رفض الالتحاق بالخدمة العسكرية سيكون مبررا مقبولا لدى الادارة الاسبانية من أجل الحصول على حق اللجوء.