كشف وزير الصحة، عبد الحق سايحي، هذا الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن الجزائر سجلت خلال سنة 2022 ارتفاعا في نسبة التبرع بالدم قدرت بـ5،24 بالمئة، مؤكدا سعيها المتواصل لتوفير الدم الآمن للمرضى.
وفي كلمته خلال الافتتاح الرسمي لفعاليات اليوم العالمي للمتبرعين بالدم التي تحتضنها هذا العام الجزائر على مدار يومين تحت شعار" تبرع بالدم، تبرع بالبلازما... شارك الحياة، شارك كثيرا"، أفاد السيد سايحي، أنه "خلال سنة 2022 تقدم 743.477 متبرعا بالدم نحو 248 مركز حقن للدم متواجدة عبر مستوى التراب الوطني"، اذ تم -- مثلما قال-- "جمع 631.815 كيسا من الدم ،وهذا ما يمثل زيادة بنسبة 5،24 بالمئة مقارنة بالسنة التي قبلها، منهم 53،96 بالمئة متبرعين متطوعين والباقي متبرعين عائليين".
وأوضح، أن "الجزائر اختيرت هذه السنة من قبل المنظمة العالمية للصحة لاحتضان فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للمتبرعين بالدم نظير خدماتها، حيث عبرت المنظمة عن تقديرها للحكومة الجزائرية في إبقاء مسائل سلامة ووفرة الدم ضمن أولوياتها".
كما هنأت المنظمة العالمية الجزائر على الإنجازات التي حققتها في هذا المجال، سعيا منها لتوفير الدم الآمن للمرضى وذلك في إطار مسار تطوير منظومتنا الصحية--يضيف الوزير-- "وترقية الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين من خلال رسم السياسة الوطنية للدم ومراقبة وترقية التبرع بالدم مع العمل على إحترام الممارسات الحسنة المتعلقة باستعمال الدم".
وبخصوص شعار هذه السنة، أوضح أنه اختير" ليسلط الضوء على أهمية التبرع بالدم المنتظم حفاظا على توفير امدادات كافية من الدم للمرضى وحفاظا على صحة المتبرعين".
وأعرب السيد سايحي عن تقديره للمنظمة العالمية للصحة على "دعمها المتواصل والتعاون المتميز والمشترك الذي يجمعها بالجزائر، والذي يجب تعزيزه -- كما قال-- بشكل أكبر".
وهي مناسبة أيضا-- يضيف الوزير-- لنقف فيها وقفة تقدير وثناء لأولئك الذين يتبرعون بدمائهم لإنقاذ حياة العديد من الأفراد، مبرزين بذلك القيم الإنسانية النبيلة بإيثار الغير على النفس، كما تعتبر محطة لنشيد من خلالها بالجهود المثمرة و التعاون القائم بين مختلف الدول والهيئات الحكومية نظير دورها الريادي من أجل صحة أمثل لمجتمعاتنا".
وتم خلال الافتتاح، عرض شريط فيديو حول واقع التبرع بالدم في الجزائر، وعمل الوكالة الوطنية للدم.
للإشارة، فقد حضر افتتاح فعاليات اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، أعضاء في الحكومة وإطارات سامية في الدولة إلى جانب ممثلين عن السلك الدبلوماسي في الجزائر وهيئات ومؤسسات عمومية وكذا منظمات دولية ومجتمع مدني.
وتشهد هذه الفعاليات على مدار يومين برنامجا ثريا ومتنوعا بين مداخلات ومحاضرات لأساتذة ومختصين ونشاطات فنية وكذا تكريم للمتبرعين والمشاركين.