قال الدكتور محمد عمرون، أستاذ العلاقات الدولية والخبير في القضايا الجيوسياسية، إنّ انتخاب الجزائر لشغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي للعامين المقبلين وبالغالبية الساحقة، إنجاز دبلوماسي كبير يعكس مدى القبول والترحيب من المجموعة الدولية بدور الدبلوماسية الجزائرية على الساحة الدولية.
لدى نزوله ضيفاً على برنامج "إضاءات" على ملتيميديا الإذاعة الجزائرية، اعتبر عمرون أنّ انتخاب الجزائر بهذه الطريقة يعد إنجازاً سياسياً كبيراً للدولة في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة التي تمرّ بها العلاقات الدولية.
وضمن هذا المنظور، صرّح الضيف قائلاً: "نعم إنّه انتصار كبير وبلا مبالغة لأنه أتى بعد جهود دبلوماسية كبيرة قامت بها الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية وتزامنت مع حملة مضادة قادتها أطراف معروفة ضد احتضان الجزائر لأعمال القمة العربية العام الماضي".
واسترسل الدكتور عمرون: "لقد فعلتها الجزائر وكسبت الرهان لأنّ عملية الانتخاب جاءت أيضا في سياق دولي صعب ويتميز بتزايد الصراع على النفوذ بين المعسكرين الغربي والشرقي جرّاء الحرب الدائرة حالياً في أوكرانيا".
وفي تعليقه على تصويت كل من نظام المخزن والكيان الصهيوني ضد الجزائر، أوضح ضيف الاذاعة أنّ مثل هذا الموقف يشرّف الجزائر ويريحها، مبرزاً: "ما حدث هو من دون شك خبر سيئ لكلا النظامين وخاصة الكيان الصهيوني لأنه يعرف جيداً بأنّ الجزائر ستكون قاسية عليه جراء جرائمه المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني الذي يصبو للحرية والعدالة".