تنظم وزارة السياحة والصناعة التقليدية الصالون الدولي الـ 24 للصناعة التقليدية، بدءاً من هذا السبت وإلى غاية الـ 24 من جوان الجاري بفضاء الهواء الطلق برياض الفتح (الجزائر العاصمة)، وذلك بمشاركة أزيد من 250 حرفياً من الجزائر والخارج.
في هذا الإطار، اعتبر المدير العام للصناعة التقليدية بالوزارة، كمال الدين بوعام، أن هذه التظاهرة الدولية "ستسمح للحرفيين الجزائريين بالترويج لمنتجاتهم المعبرة عن مدى أصالة وعمق وتنوع التراث الجزائري"، كما سيكون الصالون فضاءً لتبادل المعارف والخبرات بين مختلف الناشطين في هذا المجال.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية على لسان بوعام، إبرازه أهداف هذا الصالون في "المحافظة على التراث الحرفي الوطني وتثمينه" و"التعريف بجودة المنتوج التقليدي الى جانب إنشاء إطار لتبادل الخبرات والمعارف بين الحرفيين الوطنيين والأجانب المشاركين في هذه التظاهرة".
ويرمي هذا الصالون الذي سيعرف مشاركة 80 حرفياً أجنبياً من 15 دولة إلى تشجيع الإبداع والابتكار لجعل المنتجات الحرفية أكثر تنافسية وترقيتها لتساهم في التنمية الاقتصادية.
وسيتم من خلال البرنامج المسطر لإنجاح هذه الطبعة، تخصيص فضائين للأطفال ولذوي الهمم، من أجل "زرع ثقافة الصناعة التقليدية وحماية التراث الوطني لدى شريحة الطفولة وكذا إبراز مهارات وقدرات ذوي الهمم في هذا المجال"، حيث سيعرف الفضاء الأول "إدراج أعمال يدوية وتنظيم مسابقات للرسم والإنتاج الحرفي، إلى جانب تنظيم ورشات تدريبية لزرع ثقافة الصناعة التقليدية ونقل المهارات لفائدة الأطفال".
وسيُخصّص الفضاء الثاني لذوي الهمم –بحسب المسؤول ذاته – "لمنحهم فرصة إبراز قدراتهم ومهاراتهم وتثمينها في مجال الصناعة التقليدية خاصة وأنّ هذه الفئة تساهم بقوة في المجال الحرفي من خلال قدراتها وإبداعاتها التي أظهرتها في عدّة مناسبات".
وستعرف هذه الطبعة تنظيم ندوتين دراسيتين لفائدة الحرفيين والفاعلين تتناولان "أهمية وضع العلامة الوطنية على المنتوج التقليدي لحمايته من السطو والتقليد، إلى جانب التطرق إلى أهمية تعميم الرقمنة في الإدارة من أجل تحسين الخدمة العمومية وتبسيط الإجراءات الإدارية لفائدة الحرفيين".
وسيتخلل هذه الطبعة برنامج ثقافي ثري لاستقطاب الزوار، حيث تم لهذا الغرض ضبط نشاط ثقافي مع مؤسسة الديوان الوطني لرياض الفتح بمشاركة مؤثرين وفنانين لجعل هذا الفضاء ترويجي وثقافي وفني وترفيهي.
وفي إطار تعزيز الشراكة والتعاون مع الدول المشاركة، أفيد أنه سيتم إمضاء اتفاقيتين للتوأمة في مجال الصناعة التقليدية بين الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية ونظيرتيها من كل من السنغال وموريتانيا.
وستشمل أجنحة هذا الصالون عدة منتوجات تقليدية من بينها صناعة الزرابي والنحاس والحلي والألبسة التقليدية والخشب والتحف الفنية، على أن يُختتم المحفل بتنظيم مسابقة وطنية لاختيار أحسن منتوج تقليدي وفني وأحسن جناح وطني وأجنبي في هذا الصالون.