عاد العقيد الروسي المتقاعد أندري بافلينفكو الموشح بوسام عشير من قبل رئيس الجمهورية مؤخرا بموسكو،الى فترة عمله الانساني بالجزائر غداة الاستقلال في نزع الألغام الاستعمارية،من خطّي شال وموريس.
وقد خلّد بافلينفكو تلك التجربة الانسانية العميقة في كتابه الذي حمل عنوان "قلوبنا بقيت هناك" وهناك هي المنظقة الشرقية للجزائر في الفترة بين سنتي 1963 و1965 والمهمّة النبيلة المتمثلة في نزع الألغام الاستعمارية،من خطّي شال وموريس، بالجزائر وهو على رأس فريق من خبراء الجيش السوفييتي.
وفي حوار خص به إذاعة جيل اف أدلى العقيد الروسي المتقاعد أندري بافلينفكو بشهادته عن تلك الفترة التي قضاها في الجزائر وتذكّر الحفاوة التي استقبل بها الجنود الروس وقال"هذا الشعب استقبلنا بمشاعر صافية وحقيقية وكان يعرض علينا الشيئ اليسير الذي بحوزته لتقاسمه معنا وهو احساس لم نشعر به من قبل.
كما أننا يضيف العقيد الروسي المتقاعد شعرنا بنفس المحبة من قبل الجنود والقيادة العسكرية الجزائرية ، لذلك لم نكن نريد مغادرة المكان فلم نجد أغلى من قلوبنا لنتركها هناك .
وكشف أندري بافلينفكو، انّه خلال العمل بالحدود الشرقية للجزائر،تمّ نزع ما يقارب 2 مليون لغم وبذلك تحولت حقول الموت الى اراضي زراعية خصبة في كثير من الاماكن كما قال.
واضاف بافلينفكو،أنّه علينا أن نتذكر التاريخ ولا نحرفه اذا اردنا تفادي الحروب مستقبلا لأنّ تحريف التاريخ يمكن أن يجرنا الى حروب اخرى .
وعن الجزائر يقول الروسي المتقاعد، أندري بافلينفكو" انني عندما اسمع اسمها ،يختلجني شعورا بالاستعداد للركوع ووضع ركبتي على الارض احتراما لهذا البلد الذي احسست اثناء تواجي به بمجد ورجولة شعبها.
وقد منح رئيس الجمهورية الروسي أندري بافلينفكو، وسام عشير نظير مساهمته الفعالة والإنسانية في نزع الألغام الاستعمارية،من خطّي شال وموريس، بالجزائر