المدرسة العليا للمشاة بشرشال: تخرج تسع دفعات من الضباط وضباط الصف

المدرسة العليا للمشاة بشرشال
18/06/2023 - 12:45

أشرف قائد القوات البرية، اللواء عمار عثامنية، هذا الأحد بالمدرسة العليا للمشاة بشرشال الشهيد "جلول عبيدات" على حفل تخرج تسع دفعات من الضباط وضباط الصف الجزائريين ونظرائهم من دول شقيقة وصديقة، حملت اسم الشهيد البطل بلقاسم غريسي.

وتشمل الدفعات المتخرجة من هذا الصرح التكويني الذي يلج عامه الـ30، الدفعة 59 "دورة إتقان الضباط" والدفعة 28 "دورة التطبيق للضباط الجامعيين" والدفعة الـ6 ل"دورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الثانية مكونين".

كما تتكون الدفعات المتخرجة من ضباط وضباط صف في تخصصات أخرى تتعلق على وجه الخصوص ب"الأهلية العسكرية المهنية" و "هياكل أركان الدرجة الأولى والثانية" و "الأهلية العسكرية المهنية درجة ثانية" و"الأهلية العسكرية المهنية درجة أولى و ثانية".

وجرت مراسم حفل التخرج للموسم الدراسي 2022/2023 في أجواء عسكرية مميزة قام خلالها قائد القوات البرية بتفتيش المربعات قبل أن يشرع المتخرجون في الاستعراض وسط انضباط واحترافية عاليين بعد فترة تكوين عالية المستوى في التعليم العسكري والتعليم العام التخصصي أهلتهم للالتحاق بوحداتهم ونيل شرف
العمل في صفوف الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد قائد المدرسة العليا للمشاة، اللواء الجيلالي ريح، على أن المدرسة العريقة "تواكب دوريا كل مستجدات من نظريات ومفاهيم العلوم العسكرية الحديثة وعقائد القتال وفن القيادة وفنون الحروب الحديثة واستراتيجياتها لتأهيل قادة أكفاء قادرون على أداء مهامهم بكل كفاءة وإقتدار".

كما أكد اللواء ريح، إدراك المتخرجين "الجيد بموجات التغيير وحجم المخاطرة وعلمهم اليقين بالعمق الإستراتيجي ومقومات القوة الوطنية التي تتمتع بها الجزائر في مواجهة التحديات الإقليمية ومواجهة مؤشرات استهداف أمن وآمان الجزائر"، مثمنا "مبادرات الجزائر الرامية لإحلال مزيد من الاستقرار في منطقة لعبت التوترات السياسية فيها دورا فعالا في صناعة الفوضى ونشوء التطرف والإرهاب".

وأبرز قائد المدرسة في كلمته، قيمة الموارد البشرية في "بناء الأوطان وتحويل الطموحات والآمال والتطلعات إلى واقع ملموس في ضوء التوجيهات والرؤى الإستراتيجية الوطنية للسيد الفريق، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي والتي تؤكد أن الجيوش الحديثة لا يتم تقويم قدراتها وكفاءتها بحجم قواتها والنظم الحديثة التي تمتلكها وإنما بمدى امتلاكها من قدرات بشرية قادرة على تشغيل وإدارة تلك النظم".

وتواصلت عقب كلمة قائد المدرسة مباشرة، أجواء الاحتفال العسكري بأداء المتخرجين لقسم الشرف قبل أن يشرف قائد القوات البرية رفقة إطارات الجيش الوطني الشعبي على تسليم الشهادات وتقليد الرتب للمتفوقين الأوائل ثم فسح المجال للاستعراض العسكري بعد أن سلمت الدفعة المتخرجة علم المدرسة للدفعة القادمة.

وشكلت مناسبة التخرج فرصة لإقامة أبواب مفتوحة عرضت خلالها تجهيزات ومعدات حربية خاصة بسلاح
المشاة قبل أن يسدل الستار على حفل التخرج بتكريم خاص حظيت به عائلة الشهيد بلقاسم غريسي، ابن منطقة الارهاط بأقصى غرب تيبازة.

وقد ولد الشهيد البطل بلقاسم غريسي يوم 14 أكتوبر 1930 في أحضان عائلة ريفية فقيرة حرصت على تعليمه علوم الدين و حفظ القرآن قبل أن ينتقل سنة 1954 إلى منطقة زرالدة أين احتك بالمجاهدين.

عاد بعدها الشهيد البطل إلى مسقط رأسه وأنشأ مركزا لإيواء المجاهدين، وعندما اكتشفت قوات الاستعمار ذلك، اعتقلته رفقة عدد من رفاقه في السلاح، وقد تعرض بمعتقل بواساكري (قوراية) لأبشع أنواع التعذيب وأعدم بتاريخ يوم 5 ماي 1958 رميا بالرصاص.
 

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios