الإذاعة الجزائرية
أجرت مجموعة جنيف، سلسلة لقاءات على هامش الدورة الـ 53 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، للكشف عن الانتهاكات الممنهجة للاحتلال المغربي بحق الصحراويين، وعدم تمكينهم من حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
وتضمّ مجموعة جنيف سفراء العديد من الدول التي تعترف بالجمهورية الصحراوية والداعمة لكفاح الشعب الصحراوي، ويرأسها سفير زيمبابوي بسويسرا، ستيوارت كومبرباخ.
والتقت المجموعة بالمفوض السامي لحقوق الانسان، فولكر تورك، مرفوقاً بكبار مساعديه، حيث تمّ نقل انشغال الدول الأعضاء لعدم تحقيق تقدم كبير من طرف المفوضية ومجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة عموماً نحو "توفير حماية دولية للمدنيين الصحراويين المتواجدين تحت الاحتلال المغربي"، مع التشديد على ضرورة إخراج الصحراء الغربية من "حالة الاستثناء" فيما يتعلق بحقوق الانسان.
وأكدت المجموعة ضرورة منح الصحراويين حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، وفق ما تنص على ذلك قرارات وعقيدة الأمم المتحدة بشأن تصفية الاستعمار من الأقاليم غير المستقلة، لافتةً إلى مختلف الإشكاليات الحقوقية الضاغطة، بما في ذلك واقع المعتقلين السياسيين الصحراويين المزري داخل السجون المغربية.
وفي السياق، تمّت "المطالبة بإلحاح، بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط وتوضيح مصير مئات المفقودين الصحراويين"، مع تثمين لفت المفوض السامي لحقوق الانسان، إلى ضرورة استئناف زيارة البعثات التقنية الحقوقية للمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، الأسبوع الماضي، والتي توقفت منذ ثماني سنوات، بسبب رفض المخزن.
من جهته، شدّد ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، البشير أبي بشراي، على أنّ "إغلاق الإقليم أمام المراقبين الدوليين وعسكرة وتطويق منازل الصحراويين واستهداف الناشطين الحقوقيين في ظل وجود بعثة أممية في الصحراء الغربية، أمر غير مقبول"، مشيرا إلى التقاعس في تمكين بعثة الامم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورصو)، من مهمة مراقبة حقوق الإنسان، الأمر الذي "أضر بمصداقية الأمم المتحدة وساهم في الدفع نحو انهيار اتفاق وقف إطلاق النار".
ومن هذا المنطلق، أكد أبي بشراي أنّ "النجاح في التقدم في جل الإشكاليات العالقة في ما يتعلق بحقوق الإنسان، سيكون تطورا بالغ الأهمية ينعكس على المسار السياسي لتسوية نزاع تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية".
وفي إطار الأنشطة واللقاءات المكثفة التي قامت بها مجموعة جنيف، استقبلت هذه الأخيرة، الاثنين، من لدن نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مرفوقاً بعدد من كبار مساعديه، حيث تمّ تقديم عرض مفصل تضمن كل النقاط المتعلقة بالحرب الدائرة بين الجيش الصحراوي والاحتلال المغربي، بعد خرق الأخير لاتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب إلقاء الضوء على واقع المعتقلين السياسيين الصحراويين وموضوع الجدار الرملي وخطر الألغام.
وجدّد أبي بشراي تأكيد استعداد الطرف الصحراوي لـ "تسهيل مهمة الصليب الأحمر في الصحراء الغربية، بما يضمن سلامة المدنيين الصحراويين الذين يتعرضون لعمليات قتل ممنهج عن طريق استخدام الطائرات المسيرة بدون تمييز"، مشيرا إلى المجهود المبذول من قبل جبهة البوليساريو من خلال احترام التزاماتها الدولية فيما يتعلق بحظر الألغام، إضافة إلى التزامها المترتب عن انضمامها لاتفاقية جنيف.
ومن المرتقب أن تعقد مجموعة جنيف ندوتين يومي الخميس والجمعة حول الصحراء الغربية ومسؤولية المجتمع الدولي، على مستوى السفراء والمنظمات غير الحكومية، علماً أنّ الدورة الـ 53 لمجلس حقوق الإنسان الأممي تنعقد بجنيف منذ التاسع عشر جوان وتستمرّ إلى الرابع عشر جويلية الجاري.
الرئيس الصحراوي يستقبل كريكو
استقبل رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، الاثنين، وزيرة التضامن الوطني والأسرةوقضايا المرأة، كوثر كريكو.
وفي ختام زيارتها إلى مخيمات اللاجئينالصحراويين، قدّمت الوزيرة عرضاً موجزاً للرئيس الصحراوي حول أهم نشاطات دائرتها الوزارية إضافة إلى تناولهاسبل التعاون بين الطرفين في هذا المجال وذلك بحضور الوزيرة الصحراوية للشؤون الاجتماعية وترقية المرأة، أسويلمة بيروك، والوفد الجزائري المرافق لها.ونظّم الرئيس غالي مأدبة عشاء على شرف الوفد الوزاري الجزائري في إطاربرنامج الزيارة التضامنية التي خصّت بها وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضاياالمرأة اللاجئين الصحراويين، سيما منهم الفئات الهشة من ذوي الاحتياجاتالخاصة والنساء الصحراويات والمسنين وفئة الطفولة.
