أعلن "جهيد زفيزف" رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، مساء اليوم الأحد، استقالته من رئاسة الهيئة الكروية 72 ساعة بعد إخفاقه في انتخابات عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
في تصريح مصوّر بثّه الموقع الرسمي لـ (الفاف)، ربط زفيزف (62 عاماً) تنحيه من كرسي الرئاسة بـ "فشله في كسب الهدف الأهمّ وهو عضوية المكتب التنفيذي للكاف"، علماً أنّ الليبي عبد الحكيم الشلماني تفوق على زفيزف بفارق كبير، بعد تحصيل الأول لـ 38 صوتاً، بينما اكتفى زفيزف بـ 15 صوتاً فحسب، في الانتخابات المقامة الخميس بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان.
وكانت الأصوات تعالت منذ مساء الخميس الماضي، مطالبةً برحيل زفيزف عن مبنى دالي إبراهيم، بعدما انتخب الرجل رئيساً لـ (الفاف) في السابع جويلية 2022.
وانتقد مراقبو الشأن الكروي، عدم ارتقاء المكتب الفيدرالي في عهد زفيزف إلى مستوى الأداء الرسمي، بعدما تمكّنت الجزائر في النصف الأول من سنة 2023 من كسب رهان رياضي مزدوج، إثر نجاحها الكبير في تنظيم نهائيات كأسي أمم إفريقيا للمحليين والناشئين لكرة القدم، وأتى ذلك بعد رصد الدولة الجزائرية إمكانيات لوجستية ضخمة جعلت من دورتي "الشان" و"كان أقل من 17 سنة"، حدثان فريدان غير مسبوقين بإجماع مسؤولي الكاف والمنتخبات المشاركة،
وعلى ميادين عالمية لملاعب نيلسون مانديلا ببراقي، وميلود هدفي بوهران والتاسع عشر ماي في عنابة، والشهيد حملاوي بقسنطينة، كان الإبهار عنوان كأس أمم إفريقيا للمحليين التي تفنّنت الجزائر في تنظيمها بين الثالث عشر جانفي والرابع فيفري 2023، وكان المشهد بهياً أيضاً في كأس أمم إفريقيا للناشئين بين التاسع والعشرين أفريل والثامن عشر ماي 2023.
وفي كلتا التظاهرتين، نجحت الجزائر في كسب الرهان بشهادة رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف)، باتريس موتسيبي، الذي أكّد في أعقاب الحدثين، أنّ "الشان" و"كان أقل من 17 سنة" حصدا نجاحاً كبيراً على كل الأصعدة اللوجستية، وأضفى الحضور الجماهيري لمسة خاصة جداً على المنافستين، حتى أنّ موتسيبي الذي شكر السيد رئيس الجمهورية على دعمه للكرة الإفريقية، شدّد على أنّ الدورتين القاريتين "كانتا الأحسن من بين كل الدورات"، معتبراً أنّ "الجزائر سجلت نقاطاً إيجابية في مجال التنظيم، والشعب الجزائري لا يمكنه إلاّ أن يكون فخوراً بما تمّ تقديمه".