نجاح في إخماد غالبية الحرائق بفضل التجند المتواصل وتعزيز العمليات الميدانية

نجاح في إخماد غالبية الحرائق
25/07/2023 - 23:13

نجحت مصالح الحماية المدنية في إخماد غالبية الحرائق التي مست عدة ولايات بنسبة 80 بالمائة، وذلك بفضل  التجند المتواصل دون انقطاع وتعزيز العمليات الميدانية وتعاضد الإمكانيات بين الولايات، وتتواصل هذه الجهود لإخماد ما تبقى منها وكذا مراقبة المناطق التي تم إخماد الحرائق بها.

وكانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية قد أعلنت في بيان لها، أن هذه "النتائج الايجابية"، تحققت بفضل "فعالية" التدخلات الجوية من خلال طائرات الإطفاء المقحمة، التي حققت "نتائج ملموسة وبلغت نجاعتها القصوى بعد التحسن النوعي للظروف المناخية، وانخفاض سرعة الرياح ودرجة الحرارة" مؤكدة ان عمليات الإخماد تتواصل حاليا على مستوى 13 بؤرة حريق، موزعة عبر 7 ولايات، في حين تبقى المناطق التي تم إخماد الحرائق بها قيد المراقبة من طرف المصالح العملياتية المجندة.

كما أبرزت الوزارة انه تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، باشرت السلطات المحلية بالمناطق التي تم التحكم في الحرائق التي مستها، عمليات معاينة للأضرار وإحصاء المتضررين قصد المضي في إجراءات تعويضها.

وعلى اثر هذه النيران ،عاين وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد إبراهيم مراد، المناطق المتضررة من الحرائق على مستوى ولايتي البويرة وبجاية، واطلع على مستوى تقدم عمليات الإخماد ومدى التكفل بالمواطنين.

ووقف السيد مراد ببلدية الزبربر بولاية البويرة على مستوى تقدم العمليات وظروف عمل أعوان الحماية المدنية ومدى التكفل بالمواطنين مؤكدا بالمناسبة أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يحرص على التواجد الميداني إلى جانب المواطن سيما في الظروف الصعبة ليتفقد بعد ذلك المناطق المتضررة بولاية بجاية أين تابع عمليات الإخماد للبؤر المتبقية بهذه الولاية، سيما من خلال الطلعات الجوية لطائرات الإطفاء المجندة.

وشدد الوزير في حديثه مع مواطني ولاية بجاية على "ضرورة الإبقاء على درجة التأهب إلى غاية الإخماد النهائي" لموجة الحرائق، كما أثنى على "المساهمة الكبيرة للمواطنين وسمات التلاحم" التي تميز أبناء الجزائر، مجددا التأكيد على مباشرة "معاينة الأضرار وتعويض المتضررين من طرف اللجان المحلية" وأكد في ذات السياق أن "مصالح الدولة ستتكفل بتعويض المتضررين".

كما أشاد الوزير بتجند أعوان الحماية المدنية وكل الأسلاك الأمنية وفي طليعتها أفراد الجيش الوطني الشعبي لمجابهة الحرائق وحماية الأرواح .

وبولاية بجاية، اطلع الوزير بمطار عبان رمضان على وتيرة التدخلات الجوية لإخماد الحرائق ، وثمن بالمناسبة " الدور الكبير " للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي ، كما نوه بمستوى " الفعالية " التي ميزت الطلعات الجوية والتي ساهمت في " التحكم السريع " بالوضع .

وفي إطار التكفل بعائلات الضحايا دعت قيادة الدرك الوطني، عائلات ضحايا الحرائق، التوجه إلى أقرب فرقة للدرك الوطني، خاصة تلك الموجودة بتوجة ببجاية، من أجل تسهيل التعرف على هوية أصحاب الجثث.

ولمواجهة هذه الظروف الصعبة والتكفل بالمواطنين، جندت كافة القطاعات وسائلها وإمكانياتها لمساعدة العائلات المتضررة من هذه الحرائق، حيث قررت وزارة الشباب والرياضة تسخير دور وبيوت الشباب لاستقبال العائلات المتضررة من الحرائق، حيث دعا وزير الشباب والرياضة، السيد عبد الرحمان حماد إلى إشراك كل الفاعلين في الحركة الرياضية والشبابية لكي يكونوا سندا لأفراد الجيش الوطني الشعبي وأفراد الحماية المدنية وأعوان محافظة الغابات، لإخماد الحرائق والوقوف جنبا إلى جنب لحماية المواطنين وممتلكاتهم.

كما شكلت  وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة،  خلية أزمة بالتنسيق مع السلطات المحلية في الولايات المتضررة لمتابعة تطورات الوضع عن كثب، في حين دعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية جميع المواطنين إلى المزيد من الحيطة وتفادي دخول الغابات نظرا للظروف المناخية غير العادية والمساهمة في عملية التوعية والتحسيس من خطر حرائق الغابات.

ودعت وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني كافة المؤسسات الصيدلانية الناشطة في مجال المواد الصيدلانية والمستلزمات الطبية المستخدمة في البروتوكول العلاجي ضد الحروق للرفع من الكميات المنتجة وتوجيه حصص منها نحو المناطق المتضررة.

كما أرسل الهلال الأحمر الجزائري،4 قوافل مساعدات إلى البويرة وجيجل وسكيكدة وبجاية، وتتمثل هذه المساعدات  كمرحلة أولى في أفرشة و مواد غذائية وأدوية، كما ساهم أكثر من 500 متطوع في أماكن نشوب الحرائق منذ اللحظات الأولى رفقة أعوان الحماية المدنية وأفراد الجيش الوطني الشعبي إجلاء وإسعاف المواطنين.

وفي نفس السياق طمأنت الجزائرية للطرق السيارة، جميع مرتادي الطرق السيارة باستمرار حركة السير بصفة عادية على طول مسار الطريق السيار شرق-غرب، وكذا المنفذ الرابط بين الطريق السيار وبجاية و تعرف عدة ولايات على غرار ولاية تيزي وزو هبة تضامنية كبيرة مع ضحايا الحرائق موازاة مع اطلاق برنامج للتكفل النفسي والاجتماعي بهؤلاء الضحايا .

ومن جهة أخرى تم توقيف شخصين للاشتباه في تسببهما في اندلاع حرائق الغابات بمنطقة الأخضرية (البويرة)،  الى جانب توقيف ثلاثة أشخاص مشتبه تورطهم في اندلاع الحرائق تم تسجيلها بغابات ولاية سكيكدة وتم تحويل جميع هذه الملفات أمام قسم مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بمحكمة سيدي امحمد (الجزائر العاصمة) .

يذكر أن رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، كان قد بعث ، برسالة تعزية إلى عائلات المواطنين من المدنيين والعسكريين الذين استشهدوا جراء حرائق الغابات التي نشبت ببعض الولايات.

كما تقدم كل من رئيس مجلس الأمة، السيد صالح  قوجيل  ورئيس المجلس الشعبي الوطني ، السيد ابراهيم بوغالي والوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، بتعازيهم الخالصة لعائلات الضحايا.

بدوره تقدم رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة باسمه ونيابة عن جميع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بخالص التعازي والمواساة لأسر الشهداء وذويهم وللمؤسسة العسكرية، وذلك على إثر استشهاد عشرة عسكريين تابعيين لمفرزة الجيش الوطني الشعبي المتواجدة بمنطقة بني كسيلة، وإصابة 25 آخرين بإصابات متفاوتة الخطورة.