أكّد وزير الصحة عبد الحق سايحي، اليوم الأربعاء، عن تكفل تام بـ 325 جريحاً أصيبوا في حرائق الغابات التي طالت 16 ولاية ليل الأحد إلى الاثنين.
في زيارة قادته إلى مستشفى الحروق الكبرى "سعيد شيبان" بزرالدة، تفقّد سايحي وضعية المصابين، قائلاً إنّ مصالح تكفلت على الفور بالمصابين الـ 325، كما أشار إلى تنصيب خلية متابعة على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات ووزارة الصحة لمتابعة الموقف.
وفي تصريحات صحفية، أفاد الوزير: "تمّ التكفل بسرعة بكل المصابين، وتمّ تحويل الحالات البليغة، والبالغ عددهم 7 جرحى، إلى العاصمة، موزّعين بين المستشفى المركزي للجيش بعين النعجة ومستشفى الحروق الكبرى بزرالدة".
وأضاف: "تمّ تجنيد كل المستشفيات على مستوى الولايات التي شهدت حرائق الغابات، ومستشفيات الولايات المجاورة، إلى جانب إنشاء خلية أزمة على مستوى الصيدلية المركزية تعمل على مدار 24 ساعة"، وهو ما مكّن – مثلما قال – من "تفادي تسجيل أي نقص في الأدوية".
وأوضح سايحي أنّ حرائق الغابات الأخيرة خلفت 134 جريحاً ببجاية، 122 ببومرداس، و78 بسكيكدة، مشدّداً على أنه "تمّ التكفل بجلهم على مستوى مستشفيات ولاياتهم، حيث غادر جميعهم المستشفيات بعد تلقيهم العلاجات اللازمة".
وأشاد بقرار رئيس الجمهورية، القاضي بإنشاء مستشفى متخصص في الحروق الكبرى، مشيرا إلى أن هذا الهيكل الصحي يستقبل حالياً الحالات الصعبة التي كان يتم نقلها في وقت سابق إلى الخارج.
وأثناء طوافه عبر قاعات العلاج وحديثه مع الطاقم الطبي، عبّر الوزير عن "اطمئنانه" إزاء "جودة" التكفل بالمصابين، مؤكّداً أنّ مصالح مستشفى الحروق الكبرى "مفتوحة أمام كل الحالات المعقدة من مختلف الولايات، نظراً للإمكانيات الكبيرة التي يحوزها".
من جهته، أبرز رئيس مصلحة جراحة الحروق بمستشفى زرالدة، جعفر باشا، أنّ "الهيكل ذاته يستقبل كل الحالات البليغة للحروق جراء مختلف الحوادث، منها ما يتعلق بالحوادث المنزلية وحرائق الغابات".