عطاف: حرق المصحف الشريف استفزاز جلي لمشاعر سائر المسلمين

وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف
31/07/2023 - 18:49

اعتبر وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، هذا الاثنين، أنّ حرق نسخ من المصحف الشريف يمثل "استفزازاً جلياً لمشاعر سائر المسلمين عبر المعمورة".

 

في كلمة ألقاها خلال الدورة الاستثنائية الـ 18 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي حول حوادث تدنيس وحرق نسخ من المصحف الشريف في السويد والدانمارك، أوضح عطاف أنّ "ما شهدناه مؤخراً من تكرار صور تدنيس وحرق نسخ من المصحف الشريف في كل من السويد والدانمارك، دون حسيب أو رقيب ودون أدنى مساءلة أو مراجعة، ليمثل انتهاكا صارخا لقيم التعايش والاحترام المتبادل".

وجدّد التعبير عن إدانة الجزائر الشديدة "لهذه الأفعال المقيتة والتصرفات المشينة والرفض القاطع للمحاولات المتكررة لتبرير وتسويغ هذه الاعتداءات النكراء عبر التذرع أو التحجج بحرية الرأي والتعبير".

وأكد عطاف أنّ هذا الموضوع يتطلب "منا تحركاً جماعياً ورداً حازماً يكون على قدر خطورة الوضع الماثل أمامنا وما خلفه من سخط وشجب واستنكار نظير ما أحست به أمتنا من طعن في قيمها ومساس بأقدس مقدساتها".

وتساءل الوزير عن ماهية حرية الرأي والتعبير هذه "التي يتوجب تقديسها، وهي التي تستعمل لاستفزاز مشاعر الآخر والإساءة إلى معتقداته والطعن في قيمه والاعتداء على أغلى مقدساته" وعن "حرية الرأي والتعبير هذه التي يطلب احترامها احتراماً لا يقبل أي استثناء، وهي التي يؤخذ منها ذريعة لإذكاء نار الحقد والكره ولزرع بذور العنصرية والتمييز والإقصاء ولنشر رسائل التصادم والصراع".

وتساءل عطاف عن "حرية الرأي والتعبير هذه التي يفرض التمسك بها فرضا وهي التي تفرق عوض أن تجمع وتثير البغض والضغينة في القلوب عوض أن تؤلف بينها وتدعو للتنافر والعداء عوض أن تخدم التعايش والتسامح والتفاهم بين الشعوب والأمم".

وشدّد على أنّ "التطرف في إلزامية التقيد بحرية الرأي والتعبير تقيدا مطلقا كأي تطرف آخر لا يمكن أن يقنع أو أن يقبل التحجج به لإعفاء الجرائم المرتكبة باسمه من نيل جزائها المستحق، كما لا يمكن أن يقنع أو أن يقبل اعتباره رافدا من روافد الديمقراطية الذي لا يخضع وحده للمساءلة أو المحاسبة".

وتابع عطاف: "حرية الرأي والتعبير غير المسؤولة ليست حرية ولا يمكن أن تكون حقا، فالحرية اللامسؤولة تضر بحرية الآخر، والحرية اللامسؤولة ليست حقا لأنها تطاول وعدوان على حقوق الآخر".

وأردف: "اجتماعنا اليوم يشكل فرصة ثمينة لتوحيد كلمتنا ورصّ صفوفنا وتجنيد جميع الوسائل المتاحة لدينا للدفاع عن مقدساتنا في وجه ما تتعرض له من اعتداءات سافرة وحملات دنيئة، ومنظمتنا التي تحمل لواء الدفاع عن الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم وتضطلع بعهدة الذود عن مقدساتهم في كل وقت وحين، مطالبة اليوم، بصفة أكيدة وملحة، بتعبئة وتنظيم جهودنا الجماعية للرد على دعاة اللاتعايش واللاتسامح واللاحوار الذين يدنسون كتابا لُبّه التعايش والتسامح والتحاور".

ولم يفوّت عطاف الفرصة لتوجيه التعازي الخالصة لجمهورية باكستان على إثر الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له قائلاً:" إننا نتقاسم والأشقاء في باكستان آلامهم ومحنتهم".

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios