بلغت حالات التسمم الغذائي بولاية الجزائر من الفاتح ماي 2023 إلى غاية جويلية الفارط ما يعادل 109 حالة, حسبما أفادت به مديرية الصحة لذات الولاية.
وأوضح الأمين العام لدى مديرية الصحة للولاية, ماهر قنديل أن أعلى عدد من حالات التسمم الغذائي منذ بداية العام كان في شهر ماي الفارط بـ46 حالة يليه شهر جويلية بـ 39 فشهر جوان بـ24 حالة.
وأضاف انه من أجل الحد من هذه الظاهرة أو على الأقل التقليص منها, تم تكثيف هذه الصائفة من نشاطات مكاتب الصحة والنظافة التابعة لبلديات ولاية الجزائر من خلال خرجات ميدانية على مستوى المحلات التجارية والأسواق والمطاعم للوقوف على توفر شروط سلامة ونظافة المنتجات الغذائية واسعة الاستهلاك بهدف تفادي مخاطر التسمم الغذائي.
وأوضح الدكتور قنديل في هذا الصدد, أن هذه المكاتب المختصة بالصحة والنظافة الموجودة بكل واحدة من بلديات ولاية الجزائر, تقوم "بدور حاسم في مراقبة حالات التسمم الغذائي الجماعي من خلال تحديد مصادر التلوث ونشر معلومات أساسية للجمهور".
كما أفاد أن هذه المكاتب التي تتكون من ممثلي مختلف القطاعات على غرار أطباء وأخصائيين في مجال الشبه الطبي وممثلين عن وزارة التجارة وغيرها من القطاعات, تعد تقارير دورية حول زياراتها الميدانية ترسلها إلى الولاية التي تتخذ الإجراءات المناسبة.
وأشار الدكتور قنديل في ذات الاطار إلى "الدور المحوري" الذي تلعبه هذه المكاتب حيث تتيح هذه المراقبة المستمرة "التعرف بسرعة على بؤر العدوى وتنفيذ تدابير المراقبة لمنع انتشارها" بالاضافة -يضيف المسؤول- إلى توعية المستهلكين بخطر التسممات الغذائية الجماعية معتبرا أن التوعية هي ركيزة أساسية للوقاية خاصة في فصل الصيف.
وذكر المتحدث بالدور الذي تلعبه مديرية الصحة وبصفة مستمرة من خلال تنظيم حملات توعوية حول مخاطر التسممات الغذائية وإطلاع المواطنين على كافة الممارسات الجيدة فيما يتعلق بالنظافة الغذائية وتخزين وطهي الأطعمة.
كما تعمل على تشجيع المستهلكين على اعتماد سلوكيات مسؤولة واتخاذ احتياطات صحية صحيحة لتقليل مخاطر التلوث.