أحيت نعيمة الدزيرية و نورية و سليم الشاوي وديدين الباريزيانو، الفنانين المشهورين في مختلف طبوع التراث الموسيقي الجزائري الغني أمسية الأربعاء حفلا موسيقيا متنوعا أمام جمهور غفير .
وتم إحياء هذا الحفل بمسرح الكازيف بسيدي فرج (الجزائر العاصمة) في إطار برنامج "سهرات الكازيف" الذي ينظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام بالتعاون مع مؤسسة التسيير الفندقي لسيدي فرج.
وكانت مطربة الأغنية الأندلسية و الشعبي نعيمة الدزيرية أول من وقفت على المسرح وسط تصفيقات و زغاريد الجمهور الذي أمتعته بصوتها الجميل حيث أدت أغنية" يا المقنين الزين" و "موعود لك بالسعادة و الخير" و "سالي تراش قلبي" و "من هوا روحي وراحتي" و "في بلاد وهران سكنا غزالي" و "يا العوامة".
بعدها، استقبل الجمهور نورية، المغنية الجزائرية بالقبائلية التي ألهبت الجمهور بمختارات من المقطوعات منها تلك التي كتبتها ولحنتها.
و من الأغاني التي أدتها المطربة نورية أغنية "لوناس" التي كتبتها ولحنتها تكريما للفقيد معطوب لوناس (1956-1998) و " أسلاعفيتس ايا بحري" و "أمجاح" و "نا فاطمة" و"كتشيني روح" و "آيا بابا الشيخ".
من جهة أخرى، استقبل الجمهور المطرب سليم الشاوي استقبالا حارا حيث أدى "مطرب الأوراس" أغان أخرى مأخوذة من الألبومات التسعة التي أطلقها في بداياته عام 2001 إضافة إلى إصداراته الجديدة على غرار " عيشو غير انتوما" و " يومة" (شعر مخصص لكل الأمهات) و "معنديش منك عشرة" و " إنتي يا لعوينة" و "عين الكرمة"، موال للراحل عيسى الجرموني (1886-1946) و "لما، لما" و الأغنية الأسطورية " زوالي وفحل".
وعند اختتام السهرة، أمتع ديدين الباريزيانو الحضور ببعض أغانيه الناجحة على غرار " جيت اليوم انقلك" و " هاذ اليوم سعيد مبارك" و كذا بعض الأغاني الأخرى تكريما للشيخة ريميتي (1923-2006) و الشاب عقيل (1974-2013) وكذلك لملك الراي خالد حاج إبراهيم.
ورافقت هؤلاء الفنانون فرقة أوركسترا "زهوة" التي تضم موسيقيين محترفين ومبدعين على آلاتهم خصوصا عمار بوراي على الكمان و رضا بن رايس وعلي بودكاني على لوحتي المفاتيح الأولى و الثانية و عادل عمراني على الباس و ياسين بوشنين على الطبل و يوسف غرين على الإيقاع تحت إشراف فيصل طوالب على الدربوكة.
و تخصص " سهرات الكازيف" التي تستمر طيلة فصل الصيف حصريا للعائلات حيث تلبي جميع أذواق الجمهور الذي تتاح له فرصة الاستمتاع بأداء المطربين لأشهر الأغاني الجزائرية كل مساء ابتداء من الساعة 10 بمسرح الكازيف في سيدي فرج (الجزائر العاصمة).