يحتضن ديوان رياض الفتح بالجزائر العاصمة, المعرض التشكيلي الجماعي "باب دزاير" إحياء لليوم الوطني للمجاهد والمصادف لـ20 أوت , حيث استعادت اللوحات الفنية جزء من ذاكرة مدينة الجزائر و مقاومة سكانها للمستعمر الفرنسي.
وفي إطار إحياء اليوم الوطني للمجاهد المخلد للذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني 1955 ومؤتمر الصومام 1956, احتضنت قاعة فرانز فانون بديوان رياض الفتح, هذا المعرض الذي سيستمر إلى غايةالـ31 أوت 2023 وذلك بمشاركة 8 فنانين جزائريين من خريجي مدرسة الفنون الجميلة قدموا أعمالا فنية تترجم الروح الوطنية وتستعيد تضحيات الشعب الجزائري في مواجهة الاستعمار الفرنسي.
واستلهمت أعمال التشكيليين المتخرجين حديثا من مدرسة الفنون الجميلة, موضوعاتها المتنوعة من فكرة رئيسية مرتبطة بالوطن وبمدينة الدزاير التسمية القديمة للجزائر العاصمة التي تعتبر كغيرها من المدن والقرى الجزائرية رمزا للكفاح والنضال الوطني ومعقلا للوطنية والتلاحم بين أفراد الشعب الجزائري من أجل الحرية والاستقلال.
واجتمعت لوحات وأعمال كل من الفنانين شيبان غاني و فريال يحياوي وسلمى عاشي ومنال شعبان ولطيف اسعد ويمينة نوي وأمين علالي وندى قاسمي وبتقنيات تنوعت بين الأكرليك والألوان المائية والزيتية والفنون البصرية والنحت وزخارف تذكرنا بفن المنمنمات لمحاكاة مدينة القصبة العتيقة بمكوناتها الثقافية والعمرانية والتراثية وكذا من خلال نسائها الجميلات وردائها المميز الحايك.
وبين اللوحات التشكيلية والمشاهد المصورة التي صممت من أجل تأثيث القاعة, يجد الزائر متسعا لمعايشة لحظات من الحياة اليومية للمدينة بين الأزقة والشوارع الكبرى وبين ثنايا صور سينمائية خالدة مقتطفة من فيلم معركة الجزائر.