الإذاعة الجزائرية
أكد خبراء ومختصون في العلاقات الدولية أن موقف الجزائر الرافض للتدخل العسكري في النيجر وعدم استجابتها للمطالب الفرنسية بفتح مجالها الجوي بهدف شن حملة عسكرية ضد البلد الشقيق هو تجسيد للمقاربة الجزائرية الثابتة في علاقاتها الدولية الموافقة للمواثيق الأممية .
وفي هذا الصدد أبرز أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر الدكتور مصطفى سايج هذا الأربعاء عبر أثير إذاعة الجزائر الدولية وضوح وشفافية الموقف الجزائري منذ بداية الأزمة في النيجر النابع من التزامها بميثاق ومبادئ الأمم المتحدة وإعطاء الأولوية لفصلها السادس وماينبثق عنه من مسارات دبلوماسية وخيارات سلمية.
وهو نفس المنحى الذي يتجسد في الدستور الجزائري -يضيف الدكتور سايج -" الدستور هو الوثيقة التي تحكم رسم السياسة الخارجية بالنسبة لنا، فتعديل الدستور في 2020 كان واضحا فلا يمكن للجزائر أن تستخدم الخيار العسكري في أي مجالات خارجية وإنما تعطي الأولوية للفصل السادس لميثاق الأمم المتحدة.. والجزائر في دستورها مرتبطة بقواعد القانون الدولي.."
وأبرز المتحدث ذاته فشل ومآلات التدخلات العسكرية السابقة على غرار "الأزمة الليبية وماحدث في مالي بدعوى محاربة الإرهاب لكن للأسف بعد تسع سنوات من عملية "برخان" تصاعدت وتيرة الارهاب مما أدى الى رفض التواجد الفرنسي هناك. "
وشدد الدكتور سايج على ان قرار التدخل العسكري الفرنسي في النيجر قرار أحادي الجانب حيث عمدت هذه الأخيرة الى الفصل السابع من الميثاق الأممي دون تفعيل الفصل السادس ودون الرجوع الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن .
من جانبه أكد الباحث في العلوم السياسية والدراسات الإستراتجية الاستاذ رشيد عليوش أن الجزائر كانت متوازنة في موقفها اتجاه الوضع في النيجر .
وأضاف المتحدث بالقول "رفضنا الانقلاب في البداية ورفضنا أي تدخل أجنبي بداية بالتحذير ووصولا الى الرفض المطلق للتدخل العسكري الأجنبي لنصل الى آليات منعه من خلال رفض استعمال أجوائنا وأراضينا للإعتداء على سيادة أي دولة ."
ملتمديا الإذاعة الجزائرية /إيمان لعجل
