ساهمت الطاقة المتجددة في خفض تكاليف توليد الكهرباء في جميع أنحاء العالم، سنة 2022، بحوالي 520 مليار دولار، حسب ما جاء في تقرير للوكالة الدولية للطاقة المتجددة.
وجاء في تقرير تكاليف توليد الطاقة المتجددة في 2022 الذي نشرته الوكالة، أمس الثلاثاء، أن أسعار الوقود الأحفوري سرعت في زيادة تنافسية الطاقة المتجددة، حيث جاءت تكاليف حوالي 86 بالمائة (187 جيغاواط) من إجمالي قدرة مشاريع الطاقة المتجددة التي تم تشغيلها في 2022، أقل من تكاليف الكهرباء المولدة من الوقود الأحفوري.
وبين التقرير أن المتوسط العالمي المرجح لتكلفة الكهرباء لمشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية، انخفض على مستوى المرافق بنسبة 3 بالمائة، الرياح بـ 5 بالمائة، الطاقة الشمسية المركزة بـ 2 بالمائة، الطاقة الحيوية بـ 13 بالمائة والطاقة الحرارية الأرضية بنسبة 22 بالمائة.
وخلال 15 سنة الأخيرة، حسب المصدر ذاته، انخفضت تكاليف توليد الطاقة المتجددة من طاقتي الشمس والرياح، وأصبحتا منافستين لتكاليف الوقود الأحفوري، حيث انخفض المتوسط العالمي المرجح لتكلفة الكهرباء لمشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية بنسبة 89 بالمائة، ليصل إلى 049ر0 دولار لكل كيلوواط ساعي.
أما بالنسبة للرياح، فكان الانخفاض بنسبة 69 بالمائة، ليصل إلى 033ر0 دولار لكل كيلوواط ساعي في 2022، أي أقل بقليل من النصف مقارنة بالوقود الأحفوري في السنة نفسها.
وفي تعليقه على التقرير، أشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، فرانشيسكو لا كاميرا، أن الوكالة تنظر إلى عام 2022 كنقطة تحول حقيقية على صعيد نشر مصادر الطاقة المتجددة، "حيث سجلت هذه المصادر مستويات غير مسبوقة من حيث تنافسية التكلفة رغم التضخم الحاصل في تكاليف السلع والمعدات في جميع أنحاء العالم".
وأضاف لا كاميرا بالقول: "اكتسبت الطاقة المتجددة اليوم جدوى اقتصادية أكبر، ولكن يتحتم على العالم إضافة 1000 جيغاواط من الطاقة المتجددة سنويا كحد وسطي حتى عام 2030، أي أكثر بثلاثة أضعاف من مستويات عام 2022".