ترأس وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم الخميس بأنقرة، مناصفة مع نظيره التركي، هاكان فيدان، أشغال الدورة الثانية للجنة المشتركة الجزائرية-التركية للتخطيط، وهذا في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى تركيا بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حسب ما افاد به بيان للوزارة.
وقد شهدت هذه الدورة مشاركة ممثلين عن 12 قطاعا وزاريا من الجانب الجزائري ونظرائهم من الجانب التركي، ويتعلق الأمر بقطاعات الصناعة والانتاج الصيدلاني، الطاقة والمناجم، النقل، الصيد البحري والمنتجات الصيدية، الفلاحة والتنمية الريفية، العدل، التربية الوطنية، التجارة وترقية الصادرات، المالية، الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، الثقافة والفنون، والتعليم العالي والبحث العلمي، كما جاء في البيان.
أما فيما يتعلق بجدول الأعمال - يضيف ذات المصدر - فقد انصبت الأشغال حول "تقييم التقدم المحرز في تنفيذ القرارات التي اتخذها قائدا البلدين الشقيقين، الرئيسان عبد المجيد تبون ورجب طيب أردوغان، منذ انعقاد الدورة الأولى لمجلس التعاون رفيع المستوى شهر مايو من العام الماضي، وكذا حول التحضير لانعقاد الدورة الثانية لهذا المجلس المرتقبة في المستقبل القريب بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الجزائر، بدعوة من أخيه الرئيس عبد المجيد تبون".
وقبيل انطلاق أشغال الدورة الثانية للجنة المشتركة الجزائرية-التركية للتخطيط، أجرى الوزير أحمد عطاف محادثات مطولة على انفراد مع نظيره التركي، حيث تركزت - بحسب البيان - حول "أبرز أولويات التعاون الثنائي بين الجزائر وتركيا، وكذا حول القضايا التي تحظى باهتمام مشترك من قبل البلدين سواء في جوارهما المتوسطي أو في فضاءات انتمائهما، وعلى وجه الخصوص تطور العلاقات في شمال افريقيا ومستجدات الأوضاع في منطقة الساحل الافريقي".
من جهة أخرى، اشار البيان الى ان الوزير استقبل من قبل رئيس البرلمان التركي، نعمان كوتولمش، حيث استعرض الطرفان "التطور النوعي التي تشهده العلاقات الجزائرية-التركية وآفاق امتدادها المتواصل، لا سيما من ناحية تعزيز بعدها البرلماني".
وفي ختام برنامج الزيارة، نشط السيد عطاف رفقة نظيره التركي هاكان فيدان، مؤتمرا صحفيا خصص لاستعراض نتائج الدورة الثانية للجنة المشتركة للتخطيط وتسليط الضوء على المحطات المقبلة لمسيرة التعاون الثنائي "المثمر والواعد"، كما جاء في ذات البيان.