تم إبراز جهود الجزائر في مجال التكيف المناخي والطاقوي خلال أشغال القمة الإفريقية حول المناخ، المنظمة من 4 إلى 6 سبتمبر بكينيا بمشاركة سفير الجزائر بنيروبي، ماحي بومدين، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
وتجدر الإشارة إلى أن قرار عقد القمة الإفريقية حول المناخ، التي نظمها الاتحاد الإفريقي مناصفة مع جمهورية كينيا، كان قد اتخذ خلال آخر قمة للاتحاد الإفريقي، المنعقدة يومي 18 و19 فبراير المنصرم بأديس أبابا، بهدف تزويد القارة الإفريقية بآليات فعلية تمكنها من الدفاع عن مصالحها ضمن الهيئات فيما يخص رهان المناخ، إلى جانب تحسيس المجتمع الدولي بالوضع المناخي الطارئ في إفريقيا.
وبمناسبة انعقاد هذه القمة، استعرض رئيس البعثة الجزائرية خلال اللقاءات الوزارية جهود الجزائر في مجال التكيف المناخي والطاقوي، مشيرا إلى مختلف البرامج الوطنية الرامية إلى الحد من انبعاثات الكربون وتثمين الطاقات المتجددة وتوسيع المساحات الغابية.
وفي ذات السياق، استعرض مختلف المخططات الوطنية لمكافحة التغيرات المناخية والخاصة بالتكيف الطاقوي القائمة على تثمين الطاقات النظيفة التي خصصت لها السلطات العمومية أموالا كبيرة قصد توفير ظروف نجاح عملية تطبيقها.
وقد عرفت القمة مشاركة نشطة للوفد الصحراوي، الذي قاده رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، السيد ابراهيم غالي، الذي حل بنيروبي في 3 سبتمبر، على رأس وفد يضم أساسا وزير الشؤون الخارجية، محمد سيداتي، وكان في استقباله وزير الشؤون الخارجية الكيني، ألفريد موتوا.
وقد ألقى السيد غالي أمام نظرائه الأفارقة خطابا تطرق فيه إلى الجهود التي تبذلها الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في مواجهة التحديات المناخية.
كما جدد التأكيد على عزم الشعب الصحراوي في مواصلة كفاحه حتى الاستقلال، منتقدا اقصاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من برامج التمويل المناخية وصمت المجتمع الدولي إزاء الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية للصحراء الغربية من طرف المحتل المغربي.
من جهة أخرى، شارك محمد سيداتي في حلقة نقاش موضوعاتية إلى جانب وزراء آخرين حول إشكالية آثار التغيرات المناخية.