الباحث إبراهيم موحوش للإذاعة: يجب التوجه نحو المناطق الجنوبية الغربية للنهوض بزراعة الحبوب

إبراهيم موحوش
11/09/2023 - 17:04

أكد إبراهيم موحوش الباحث في المدرسة الوطنية العليا للفلاحة ومختص في الأمن الغذائي والمائي وأحد أعضاء اللجنة المكلفة بإعداد الإستراتيجية الوطنية لتطوير شعبة الحبوب هذا الاثنين أنه يجب الاستعانة بأساليب علمية لتطوير القطاع الفلاحي من أجل تحقيق الإكتفاء الذاتي والأمن الغذائي خاصة في مادة الحبوب.

وقال موحوش خلال برنامج "ضيف الجريدة" للقناة الأولى ان "رئيس الجمهورية يولي أهمية كبيرة للجانب الفلاحي والمائي قصد تحسين مستوى الإنتاج الوطني من أجل الوصول على الإكتفاء الذاتي".

كما أضاف أن "الجزائر تستورد وللأسف 80 بالمائة من استهلاكها لمادة الحبوب وان الوقت قد حان لتخفيض هذه النسبة".

إبراهيم موحوش الباحث في المدرسة الوطنية العليا للفلاحة 

في سياق متصل، اشار ضيف الجريدة أنه "تم وضع ورقة طريق توضح كل المراحل التي يجب أن يقوم بها  الفلاح للوصول إلى منتوج مقبول خاصة في مادة الحبوب".

كما أبرز أنه "من بين أهم الآليات لنهوض بزراعة الحبوب في الجزائر هو التوجه إلى المناطق الجنوبية، خاصة الغربية منها التي تحتوي على خزان هائل من المياه الجوفية".

الإعلان عن المخطط الاستراتيجي الوطني لتنمية إنتاج الحبوب 2023-2028

وتم، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، الكشف عن الخطوط العريضة للمخطط الاستراتيجي لتنمية إنتاج الحبوب في الجزائر "اكتوبر 2023-2028" والرامي لتوفير كل الظروف الكفيلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المنتج.

وجاءت هذه الخطة، التي أشرفت على إعدادها لجنة متعددة القطاعات، تضم باحثين وخبراء ومسؤولين يمثلون قطاعات الفلاحة والتعليم العالي والبحث العلمي والصناعة والطاقة والري والنقل، للوقوف على أسباب عدم استقرار إنتاج الحبوب خصوصا القمح اللين ووضع الحلول.

وجرى عرض المخطط بمقر المدرسة الوطنية العليا للعلوم الفلاحية، بحضور وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني، وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري ووزير الصناعة والانتاج الصيدلاني علي عون.

رفع مردودية الهكتار من الحبوب  

وفي تدخل له خلال اللقاء أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن المخطط يرمي أساسا إلى تحسين الانتاج والمردودية في شعبة الحبوب وتطوير جودة البذور.

وأوضح بداري أن الوثيقة تستهدف كذلك تنظيم الشعبة وتطوير التقنيات الفلاحية المستخدمة في الانتاج وتطوير البحث العلمي، مضيفا أن هناك لجنة لضمان تجسيد ومتابعة المخطط الرامي لبلوغ الاكتفاء الذاتي تماشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية ومخطط عمل الحكومة.

من جهته أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية أن شعبة الحبوب تعد من مقومات القطاع الفلاحي في الجزائر والذي يعد هو الآخر احد ركائز التنمية الاقتصادية الشاملة للبلاد في إطار المخطط الوطني للتنمية الفلاحية في آفق 2030.

وفي استعراضه لأولويات القطاع أكد هني أن الأمر يتعلق بتوفير المناخ الأمثل للوصول إلى فلاحة عصرية وتنافسية وذات نجاعة كفيلة بالمساهمة في تنويع الاقتصاد وتعزيز أسس الأمن الغذائي المستدام للبلاد.

كما أفاد أنه في إطار رفع المساحة المخصصة للحبوب فقد تم تسطير هدف بلوغ 1 مليون هكتار كمساحات مسقية في الجنوب الكبير في إطار الاستثمار عن طريق الامتياز في آفاق 2025 مشيرا إلى تسجيل تسارع في وتيرة توزيع العقار حيث تم منح محفظة عقارية قدرها 460 الف هكتار لفائدة المستثمرين.

وفي تطرقه إلى تأثير شح الأمطار والتغيرات المناخية التي تعرفها البلاد، على غرار مختلف دول العالم، أوضح هني ان هذا المعطى يحتم على القطاع تشجيع شعب وزراعات مقاومة للجفاف كالزيتون خاصة بولايات غرب الوطن وكذا الفستق والتين مع استعمال المياه بنجاعة.

أما وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، فأبرز الأهمية التي يكتسيها قطاع الصناعة في المساهمة في تعزيز المكننة، مشيرا إلى أن عددا من المؤسسات العمومية المتخصصة في العتاد الفلاحي تعمل على تصنيع آليات فلاحية مكيفة مع احتياجات الفلاحة الصحراوية.