الساحة الثقافية تشهد "حيوية غير مسبوقة" هذا العام

الساحة الثقافية تشهد "حيوية غير مسبوقة" هذا العام

وزارة الثقافة والفنون
21/08/2025 - 22:53

أكدت وزارة الثقافة والفنون، أنّ الساحة الثقافية الوطنية تشهد "حيوية غير مسبوقة" منذ مطلع العام الجاري.

أتى ذلك في بيان لمصالح "زهير بللو" اليوم الخميس.

وأبرزت الوزارة صدور مراسيم تنفيذية وقرارات تنظيمية تندرج في "إطار الرؤية الاستراتيجية للسلطات العليا للبلاد".

ويهدف ما تقدّم – بحسب بيان الوزارة – إلى "تهيئة بيئة حاضنة وداعمة للإبداع".

وأفيد أنّ الساحة الثقافية الجزائرية تُوّجت بصدور جملة من المراسيم التنفيذية والقرارات التنظيمية.

وهو ما يُمثّل "نقلة نوعية في مسار تحديث المنظومة القانونية والتشريعية للقطاع الثقافي والفني".

وجرى ربط "النقلة" بـ "تثمين مكانة الفنان،  وتعزيز دور الثقافة كرافد للتحول الاقتصادي والاجتماعي في الجزائر الجديدة".

اصلاح السينما

ذكّر البيان بالمرسوم التنفيذي رقم 25-196 المؤرخ في الثالث عشر جويلية المنصرم.

وهو مرسوم صدر في العدد التاسع والأربعين من الجريدة الرسمية (28 جويلية الأخير).

وأعاد المرسوم نفسه، "تنظيم المركز الوطني للسينما والسمعي البصري وغير تسميته ليصبح المركز الوطني للسينما".

وأبرز البيان، التطلع لـ "جعل المركز الأداة الهيكلية الرئيسة لتنفيذ السياسة الوطنية في مجال السينما"، وفق مخرجات جلسات السينما الوطنية.

وكانت الجلسات انعقدت يومي التاسع عشر والعشرين جانفي الفارط، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.

وسيتولى المركز تنظيم ومواكبة النشاط السينمائي، واصدار التراخيص والتأشيرات، ومرافقة المشاريع الاستثمارية، فضلاً عن تسيير الدعم العمومي للأعمال السينمائية.

ويشكّل المركز، الشباك الموحد لكافة الإجراءات المرتبطة بالصناعة السينماتوغرافية، مما يسهّل مهمّة سائر متعاملي الصناعات السينماتوغرافية.

وجرى أيضاً استحداث هيئة الوساطة وآداب وأخلاقيات النشاط السينمائي، وستتكفل بإعداد ميثاق آداب المهنة والسهر على احترامه.

وستنهض أيضاً بالوساطة بين مهنيي الصناعة السينماتوغرافية وتعزيز المنافسة الشريفة وحماية حقوق الفاعلين.

وهي خطوة ستسهم في تحسين الأداء وضمان جودة النشاطات السينمائية وترقية الصناعة السينماتوغرافية.

نص خاص بإنشاء وتسيير التعاونيات الفنية

وأشار البيان إلى صدور المرسوم التنفيذي رقم 25 – 199، والمتعلق بكيفيات إنشاء التعاونيات الفنية وتسييرها.

ويعتبر النص، الأول من نوعه ينظم هذا النمط من المؤسسات الثقافية ويمكّن لحركية اقتصادية مستدامة في مجال الإنتاج الثقافي.

ويمثّل كذلك قيمة مضافة لصالح المهتمين ومهنيي عالم الثقافة والفنون.

واعتبر البيان أنّ هذا المرسوم يعد "مكسباً تاريخياً" للفنانين في مختلف المجالات، إذ يرسخ أسس العمل التضامني والمهني.

ويتيح إطاراً قانونياً يضمن الشفافية ويواكب التحولات الرقمية والاقتصادية.

ما تقدّم، يوفّر للفنانين فضاءً مهنياً مستداماً يحمي حقوقهم ويعزز إنتاجهم الثقافي والفني مادياً ومعنوياً.

ميلاد 15 مكتبة جديدة

قضى العدد الـ 52 من الجريدة الرسمية (المؤرخ في الـ 17 أوت الجاري) بإنشاء خمسة عشرة مكتبة جديدة عبر الولايات.

وهذا بموجب القرار الوزاري المشترك المؤرّخ في الرابع والعشرين جويلية المنصرم.

ويعتبر المعطى، مواصلةً لبرنامج طموح ضمن خطة شبكة وطنية تغطي كل بلديات الوطن بمعدّل مكتبة على الأقل في كل بلدية.

ويهدف هذا التوسع، إلى "تعميم فضاءات القراءة وتشجيع المقروئية وتعزيز شبكة المكتبات العمومية باعتبارها ركيزة أساسية لترقية الفعل الثقافي".

وأكدت الوزارة أنّ هذه النصوص التنظيمية، بتنوعها وشموليتها، "تجسّد رؤية متكاملة تتجه نحو إرساء أرضية قانونية متجددة للقطاع الثقافي والفني".

وانتهت مصالح بللو إلى أنّ الأرضية  تستجيب لمتطلبات الحوكمة وتواكب تحديات العصر،  وتمنح الفنانين والمبدعين إطاراً مهنياً مرناً وفعّالاً.

المصدر
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية
وأج
تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios