حماني: الجزائر تخطو بثبات لتكون قاطرة الصناعة الصيدلانية في إفريقيا

حماني: الجزائر تخطو بثبات لتكون قاطرة الصناعة الصيدلانية في إفريقيا

03/12/2025 - 10:53

أكد المفتش العام لوزارة الصناعة الصيدلانية، ناصر حماني أن الجزائر تخطو بثبات نحو تعزيز موقعها كأحد أهم الفاعلين في الصناعة الصيدلانية بالقارة الإفريقية، مستندة إلى بنية تحتية قوية وجهود متصاعدة في التكوين ونقل التكنولوجيا، مؤكدا أن الجزائر تجاوزت مرحلة ندرة الأدوية وأن توفرها في السوق الوطنية أصبح مستقراً.

وأضاف حماني لدى استضافته  هذا الأربعاء في برنامج "ضيف الصباح"للقناة الإذاعية الأولى  أن الجزائر تعمل حالياً في إطار شراكات مع عديد المخابر العالمية الرائدة في إنتاج الأدوية على اكتساب الخبرة المعرفية ونقل التكنولوجيا الحديثة بما فيها تلك المتعلقة بالأدوية المبتكرة ، وعن تسجيل 100 مشروع جديد للإنتاج وذلك بهدف تطوير قدرات الإنتاج المحلي ورفع نوعية المنتجات الدوائية.

ويبرز هذا التقدم، بحسب،  ضيف الأولى من خلال وجود أكثر من 230 مؤسسة صيدلانية في البلاد وقرابة 780 خط إنتاج، ما يمهّد لتحويل الجزائر إلى قطب صيدلاني بامتياز في إفريقيا وحوض المتوسط.

وقال إن شبكات التوزيع هي حجر الزاوية في قطاع الصناعة الصيدلانية والوزارة انتهت أخيرا من إعداد دفتر شروط  جديد للشبكات الخاصة بتوزيع  الأدوية،حيث تم إيداع المشروع لدى مصالح الأمانة العامة للحكومة للدراسة والموافقة قبل إصداره.

تفوق في صناعة أقلام الأنسولين وتوسّع في أدوية السرطان

وأشار حماني إلى أن الجزائر أصبحت اليوم تتفوّق في صناعة أقلام الأنسولين بالنمط الكامل، حيث تغطي الإنتاجات المحلية احتياجات السوق الوطنية، كما تنتج البلاد عدداً من أدوية علاج السرطان، مع توقعات بزيادة الإنتاج تدريجياً في هذا المجال الحيوي.

وفي السياق نفسه، أعلن عن مشروع مصنع جديد لإنتاج الحقن الخاصة بالأدوية السائلة، بالإضافة إلى التحضير لإنشاء مخبر متخصص في صناعة الهرمونات بولاية قسنطينة بالشراكة مع مخبر دولي، على أن يُكشف عن اسمه بعد استكمال المفاوضات.

توجه نحو تصنيع المواد الأولية

وكشف  ذات المسؤول عن انطلاق مشاريع لإنتاج المواد الأولية للأدوية، أبرزها مشروع يتعلق بمواد أدوية السرطان بولاية سطيف، مما يسمح للجزائر بالتحكم في وارداتها وتعزيز سيادتها الصحية، خصوصاً بعد الدروس المستخلصة من جائحة كوفيد-19.

خفض فاتورة الاستيراد… ونتائج إصلاحات 2020

وضمن هذا السياق ، أكد حماني أن أكبر محفّز للقطاع كان إنشاء وزارة خاصة بالصناعة الصيدلانية عام 2020، وهو القرار الذي ساهم في توجيه الاستراتيجية الوطنية نحو توطين صناعة الأدوية الأساسية وهو قرار لقي إشادة كبيرة من عديد الشركاء وآخرها نلك الصادرو عن المدير العام للمنظمة العالمية للصحة.

وبفضل هذه السياسة ، يقول حماني، تمكنت الجزائر من تقليص فاتورة استيراد الأدوية من 2 مليار دولار سنويا إلى النصف، بعد توطين إنتاج أدوية حسّاسة مثل الأنسولين وأدوية السرطان، و نتوقع ان تتقلص هذهخ الفاتورة أكثر مع  التحضير للشروع في لإنتاج الأدوية الهرمونية.

التكوين… حجر الزاوية في الصناعة الدوائية

شدد حماني أن الشركات الوطنية الناتشطة في قطاع صناعة الأدوية تعمل على تحسين مستوى التكوين المتخصص من خلال التعاون مع قطاع التعليم العالي لفتح تخصصات دقيقة في الجامعات الجزائرية، إلى جانب التنسيق مع قطاع التكوين المهني لإعداد اليد العاملة التقنية المتوسطة ، مشيراً إلى أن نجاح الصناعة الصيدلانية لا يتحقق إلا بكفاءات مؤهلة.

الجزائر قاطرة الصناعة الصيدلانية في إفريقيا

اكد حماني ان الجزائر شهدت الأسبوع الماضي مؤتمرا وزاريا إفريقيا لأول مرة في منطقة شمال إفريقيا وحضره ممثلون عن 29 دولة افريقية وتوج بصدور"إعلان الجزائر "، ووصفه بأنه بمثابة"خارطة الطريق "  للصناعة الصيدلانية في القارة الإفريقية ، ونص على ضرورة أن تقوم دول القارة برفع نسبة الإنتاج المحلي من الأدوية  من 05 إلى 50 بالمائة في غضون سنة 2035 .

وأضاف ،" المؤتمر كان منصة للتواصل و تبادل الخبرات وفرصة لوفود الإفريقية لاكتشاف قدرات الصناعة الصيدلانية في الجزائر  وكللت الأشغال  بإبرام عقود مع كل من دولتي "السنغال " و "تانزانيا " بقيمة 10 ملايين دولار و السماح للمنتجات الجزائرية بالولوج إلى هذه الاسواق ، وكذا بالإتفاق على  تكوين إطارات القارة في الجامعات الجزائرية باعتبارها  قاطرة القارة في هذا الميدان.

واستطرد، "إمضاء هذين العقدين وكذا العقد المبرم ،أمس الثلاثاء، مع دولة الكونغو بقيمة مليون دولار يؤكد مدى تزايد ثقة الأفارقة في المنتج الصيدلاني الجزائري.."

 

المصدر
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية