الدورة العادية الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة : خبراء يؤكدون على أهمية الطرح الجزائري في حلّ الصراعات والأزمات

خبراء
19/09/2023 - 12:57

أجمع المشاركون في برنامج "زوايا الأحداث" للقناة الأولى هذا الثلاثاء أن مشاركة الجزائر في أشغال الدورة العادية الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، سيكون مهما لطرح مواقفها وللمرافعة من أجل السلم والتوزيع العادل للثروات ولحشد الدعم ولتحسيس بالقضايا والانشغالات الإفريقية في العديد من المجالات.

وفي هذا الصدد أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، الدكتور رابح لعروسي أن "رئيس الجمهورية سيتطرق في خطابه بهيئة الأمم المتحدة إلى العديد من القضايا التي تمس الأمن الطاقوي والغذائي، المناخ وإلى حالة  اللااستقرار التي تعرفها منطقة إفريقيا".

واضاف أن "المقاربة الجزائرية ستجعلها تطالب بإيجاد حلول سياسية من خلال توظيف الدبلوماسية بعيدا عن لغة السلاح والتدخل العسكري".

كما حمل المتحدث هيئة الأمم المتحدة مسؤولية تعطيل العديد من القضايا من أبرزها القضيتين الفلسطينية والصحراوية". وأوضح أن "دخول الجزائر في مجلس الأمن كعضو غير دائم سيجعلها صوت الأفارقة والعرب".

بدوره يري المحلل السياسي الدكتور، حكيم بوغرارة أن "إنعقاد أشغال الدورة العادية الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة يأتي في سياقات خطيرة وستكون استثنائية وصعبة على العديد من الدول، خاصة الدول المستضعفة والتي تعاني من جراء الأزمات الدولية سواء الأمنية الغذائية او الطاقوية"

كما اضاف أن "الأمم المتحدة تعيش أوضاعا صعبة، خاصة وان العديد من الدول أصبحت تفضل التكتلات الإقليمية والمحلية على الأمم المتحدة التي أظهرت ضعفا وانحيازا كبيرا في حل الكثير من الأزمات التي طالت على غرار القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية".

وأكد بوغرارة أن "مشاركة الجزائر التي ستتحدث بإسم إفريقيا سيكون مهما لطرح المواقف والآراء ولمحاولة حشد الدعم ولتحسيس بالقضايا والانشغالات الإفريقية".

وفي اتصال هاتفي من باريس، قال مدير الدراسات الإستراتيجية، الدكتور محمد بن خروف إن "أشغال هذه الجمعية العامة للأمم المتحدة ستقام في ظروف غير عادية واستثنائية بسبب الأزمات التي يعيشها العالم، خاصة في الجانب الاقتصادي والظروف الجيو سياسية التي يمر بها العالم".

كما أضاف أن "الجزائر ومنذ استقلالها مواقفها ثابتة من أجل أن يكون هناك استقرار عالمي من خلال توزيع الثروات العالمية بشكل عادل وتنادي بحق الشعوب في تقرير مصيرها وإصلاح هذه المنظومة الأممية التي أصبحت أداة في يد الدول الكبرى لتبرير مشاريعها واستغلالها لثروات الآخرين".

وتابع ا"الجزائر ستسعى رفقة العديد من الدول للحفاظ على السلم والأمن والتوزيع العادل للثروات، كما أن اللقاءات العديد التي أجراها رئيس الجمهورية تعتبر رسالة بأن الجزائر متفتحة على كل الدول وتسعى لمقرابة وجهات النظر".

من جانبه، أكد استاذ العلوم السياسية بجامعة كاليفورنيا، حمود صالحي، في تدخله عبر الهاتف من نيويورك أن "هذه القمة ستكون ذات أهمية بالغة بسبب حدة الصراع الجيو إسترتيجي بين معسكر الولايات المتحدة ومعسكر روسيا والصين، خاصة مع بروز صراعات حادة في إفريقيا والتحالفات الإستراتيجية الدفاعية التي تتبلور تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية في آسيا ضد الصين".

كما أضاف ان "هذه القمة من واجبها أن تجد إطارا من أجل التعامل مع هذه التحديات في ظل التنافس الكبير الذي يدور في أوروبا والتحديات التي قد تؤدي إلى حرب باردة تكون لديها عواقب كبرى على العالم".
 

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios