وقع المندوب الدائم للجزائر بفيينا, العربي لطروش, رفقة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية, رافائيل ماريانو غروسي, هذا السبت, على الاتفاق المتضمن تصنيف مركز الطب الاشعاعي "بيار وماري كوري" ومركز الطب النووي بباب الوادي (الجزائر العاصمة) كمركز إقليمي متعاون, في إطار مبادرة "أشعة الأمل" عن منطقة افريقيا.
وجاء هذا التوقيع على هامش الدورة الـ67 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا, حيث ترمي الجزائر من خلال هذا التصنيف, المساعدة على إنشاء وتوسيع قدراتها في مجال العلاج الإشعاعي والتصوير الطبي المتعدد الوسائط, ذات الأهمية في رعاية مرضى السرطان, وتقاسمها مع الأشقاء الأفارقة.
ويأتي هذا التصنيف الأول من نوعه في افريقيا اعترافا بخبرة الجزائر الطويلة في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتقديرا لجهودها الدؤوبة في مساعدة الدول الافريقية على بناء وتقوية قدراتها في مجالي الطب الاشعاعي والنووي, وينتظر أن يساهم هذا المركز المصنف في تعزيز دور الجزائر كقطب إقليمي في مجال التكوين المتخصص في العلاج الإشعاعي والطب النووي, اتساقا مع التوجيهات السامية لرئيس الجمهورية, المتعلقة بالتضامن وبالمساعدة في الدفع بعجلة التنمية في إفريقيا, بما في ذلك التكوين وتقوية القدرات في ميدان التكفل الصحي.
للإشارة, فقد استبقت الجزائر هذا التصنيف بالشروع فعليا, منذ السنة الفارطة, في استقبال العديد من المتدربين من الدول الافريقية للمشاركة في دورات تكوين متوسطة وطويلة الأجل وتستعد لاستقبال أعداد أخرى في المستقبل, بما في ذلك في مجال التدريب الأكاديمي المتخصص.