أكد المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الأحد، أنّ تواصل اقتحامات عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك وتأدية طقوس استفزازية فيه، يعدّ جزءا من حرب دينية يشنها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
في بيان صحفي صادر عن رئاسته، أوضح المجلس أنّ هذه الاعتداءات مدفوعة بفكر ديني عنصري ومخططات عدائية ينتهجها الكيان الصهيوني، بهدف إفراغ المدينة المقدسة، وترحيل أصحابها الأصليين، والسيطرة على الأقصى.
وحذّر من استمرار صمت المجتمع الدولي على هذه المخططات التهويدية التي تستهدف المسجد الأقصى، وأهالي البلدة القديمة، مناشدا الفلسطينيين بالرباط والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وجميع الأماكن المقدسة.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، حمّلت في وقت سابق اليوم، الكيان الصهيوني "المسؤولية الكاملة والمباشرة" عن اقتحامات المسجد الأقصى وتداعياتها على ساحة الصراع، وعن أي إجراءات تصعيدية تستهدف القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية.
وجدّد عشرات المستوطنين دوّامة اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، هذا الأحد، من جهة "باب المغاربة" بدعم من شرطة الاحتلال، في ثاني أيام ما يسمونه بـ "عيد العرش" اليهودي.
1319 معتقلا إداريا في سجون الاحتلال
قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، إنّ الاحتلال يواصل توسيع دائرة جريمة الاعتقال الإداري، إذ ارتفع عدد المعتقلين الإداريين الفلسطينيين حتى نهاية الشهر الماضي إلى 1319 معتقلاً إدارياً، منهم 20 طفلاً و4 أسيرات.
وفي بيان صحفي، أكد نادي الأسير أنّ هذه الأعداد لم تسجل منذ أكثر من 20 عاما، فيما بلغ عدد أوامر بالسجن حتى نهاية الشهر الماضي 2646، منها 269 صدرت خلال شهر سبتمبر الماضي وطالت بشكل أساسي أسرى سابقين، أمضوا سنوات في سجون الاحتلال ومنها سنوات رهن الاعتقال الإداري، إضافة إلى أنّ الاحتلال منذ العام المنصرم بدأ باستهداف جيل جديد، لم يسبق أن تعرض للاعتقال.
وأضاف أنّ جريمة الاعتقال الإداري، تشكّل اليوم أبرز القضايا الراهنة التي فرضت تحولاً كبيراً على واقع قضية الأسرى بسبب ارتفاع أعدادهم، إلى جانب الأثر الكبير الذي مسّ المئات من العائلات، نتيجة لعمليات الاعتقال المتكررة لذويهم.
وأشار نادي الأسير إلى أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الجريمة إلى تقويض الحالة النضالية والكفاحية المتصاعدة ضده.
ودعا إلى بلورة مسار يصل إلى مقاطعة شاملة للمحاكم العسكرية، في وقت يواصل العشرات من المعتقلين الإداريين مقاطعة محاكم الاحتلال.
يُذكر أن عدد الأسرى الفلسطينيين الإجمالي في سجون الاحتلال بلغ أكثر من 5200، بينهم 36 أسيرة ونحو 170 طفلاً.