سمحت الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية بتحرر 3.640 ملايين جزائري من هذه الآفة بينهم نسبة 88.97 بالمائة من الإناث وذلك منذ عام 2008.
في كلمته لدى افتتاح الموسم الدراسي لفصول محو الأمية احتضنتها ثانوية "عبد الحميد بن باديس" بعين الصفراء، أشار مدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، كمال خربوش، إلى أنّ الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية سمحت في الفترة من 2008 إلى 2022 سمحت بخفض نسبة الأمية وطنياً لتبلغ حالياً 7.4 بالمائة مقارنة بـ 13.91 بالمائة سنة 2014، و22.30 بالمائة سنة 2008.
وأبرز المسؤول نفسه، أنّ عدّة نتائج إيجابية تحققت بفضل هذه الإستراتيجية أسّست لمنظومة تعليم الكبار ضمن منظور التربية والتعليم للجميع باستهدافها خصوصاً للمرأة والفتاة وسكان المناطق النائية واهتمامها بالبدو الرحل وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة ونزلاء مؤسسات إعادة التربية والشريحة العمرية بين 15 و49 سنة.
وأفيد أنّ ولايتي الجلفة وأدرار شهدتا لوحدهما، فتح 7 مراكز لمحو الأمية وما قبل التمهين للمرأة تجمع بين محو الأمية والتأهيل المهني مع استقبال أبناء الدارسات في فضاءات للأطفال في إطار مشروع بالشراكة مع منظمة اليونيسيف.
وتحصلت الجزائر عن طريق الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، على جائزة اليونسكو الدولية لمحو الأمية سنة 2019 نظير مجهوداتها ونتائجها
الكمية والنوعية في هذا المجال.
ووفّر الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار في الآونة الأخيرة وسائط
رقمية وكتب دراسية ومناهج تعليمية لاستخدامها في شكل تطبيقات معلوماتية مواكبة لتكنولوجيات الإعلام والاتصال وتعميم استعمالها في العملية التعليمية للأميين وكبار السن.وانخرطت الجزائر في أهداف التنمية المستدامة آفاق 2030 للإتحاد العربي لمحو الأمية و الإستراتيجية القارية للتربية في إفريقيا (2016 – 2025) الرامية إلى الشراكة بين الدول للحد من تفشي الأمية.
ووصل عدد المسجلين للموسم الدراسي 2023-2024 على المستوى الوطني، إلى 300.969 مسجّلاً موزعين على 9170 قسماً (مؤسسات تربوية ومساجد ومراكز للجمعيات ودور الشباب ومقرات أخرى) منهم 91.42 بالمائة إناث و6391 مسجّلاً بمؤسسات إعادة التربية و175 عبر مراكز التدريب للخدمة الوطنية.
وبحسب آخر تقديرات الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، يزاول التعليم باللغة الأمازيغية 896 دارساً ودارسة عبر 14 ولاية، بالتزامن، وفي إطار إدماج المتحررين من الأمية عبر مختلف ولايات الوطن يسجّل الديوان حالياً زهاء 748 يواصلون مشوارهم الدراسي عن طريق التعليم عن بعد فيما تستقطب مراكز التكوين المهني 218 متحرراً من الأمية.
وبالنعامة، تسجّل ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار تراجعاً للظاهرة على مستوى الولاية، حيث تبلغ حالياً نسبة 13.4 بالمائة مقارنة بـ 28.03 % سنة 2008 و ذلك بفضل جهود مختلف الهيئات والشركاء والجمعيات والمتطوعين لضمان تعلم القراءة والكتابة والحساب لهذه الفئة ومرافقتها لمواصلة مشوارها الدراسي.
وضمّ المعرض الذي نظم بثانوية "عبد الحميد بن باديس" بعين الصفراء بمناسبة الإعلان عن الانطلاق الرسمي للموسم الدراسي لفصول محو الأمية من ولاية النعامة نماذج لمتعلمات تحصلن على تكوين وتأهيل بعد نهاية التعليم القاعدي ومرافقتهن لولوج مجال الاستثمار وخلق مصدر دخل في عدة مجالات كتدوير النفايات والحياكة والخياطة والأجبان التقليدية وتربية النحل والأبقار وغيرها.