الإذاعة الجزائرية
أبرز محللون للإذاعة، اليوم الأحد، مآثر الدبلوماسية الجزائرية وعراقتها التي تعتمد المبادئ والانتصار للقضايا العادلة.
جاء ذلك في حصة خاصة نظّمتها إذاعة الجزائر الدولية بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية تحت عنوان صوت الجزائر في المحافل الدولية.
تزامناً مع اليوم الوطني الدبلوماسية الجزائرية، اعتبر الدكتور حسام حمزة الأستاذ بالمدرسة العليا للعلوم السياسية أنّ المتغيرات العالمية الحاصلة حالياً تتجه إلى تحول في المنظومة العالمية السيمة الأساسية فيه هو التحول في القطبية وهو ما يتماشى وتوجهات الجزائر.
وذكر أنّ الجزائر هي أول دولة دعت إلى نظام اقتصادي جديد ورفض منطق الهيمنة، كما طالبت بمقعد دائم للقارة الإفريقية في مجلس الأمن الدولي، وهو ما يدل على أنّ هناك نوع من الظلم الحاصل في حق هذه القارة وهو تهميش متعمد يجري الإصرار عليه، فالجزائر بهذا الدعوة تصبو إلى مراجعة بنية مجلس الأمن الدولي
من جهته، أوضح عبد القادر سوفي محلّل قناة الجزائر الدولية أنّ الدبلوماسية الجزائرية عريقة تمتد من حقبة الأمير عبد القادر وصولاً إلى فترة الثورة التحريرية وعلاقتها بالدول الصديقة والشقيقة التي رفعت القضية الجزائرية إلى المحافل الدولية من اجل استقلال الجزائر.
وأكد أنّ الدبلوماسية الجزائرية تعمل في الإطار متعدد الأطراف، وأنها أول من رافع عن القضية الفلسطينية وأدخلها الى أروقة الأمم المتحدة بالإضافة إلى الوساطة بين إيران والعراق، وكذلك أزمة الرهائن الأمريكيين، ثمّ ما شهدته من قيام دولة فلسطين وتعاطيها مع الحرب في لبنان وملف الصحراء الغربية ، محاربة الأبارتايد في جنوب إفريقيا وغيرها من الانجازات الدبلوماسية.
وقال سوفي إنّ الدبلوماسية اقترنت بشيء مهم جداً وهو سيادة القرار المعتمدة على نوع من البراغماتية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة تسعديت مسيح الدين أنّ ما يميز الدبلوماسية عن باقي الدبلوماسيات أنّها دبلوماسية مبادئ لا مصالح، وأنها بقيت ثابتة على مواقفها دون أن تتزعزع حتى في أوجّ الأزمة الأمنية التي مرّت بها البلاد، وكيف أنها استطاعت المحافظة على وحدة الوطن والخروج بحلول وفق المنظور الجزائري دون إي تدخل أجنبي، وهذا يُحسب للدبلوماسية الجزائرية.
