إنتفاضة طوفان الأقصى..ورقة الأسرى أربكت الاحتلال الاسرائيلي

gaza4.jpg
09/10/2023 - 11:40

تتواصل الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في الغلاف المحيط بغزة وذلك في اليوم الثالث على التوالي من دخول عملية طوفان الأقصى حيث تشير أخر التقديرات إلى مقتل ما يقارب 1000 من صفوف الاحتلال الذي لا يزال يواصل شن غاراته الهمجية على مناطق مختلفة من قطاع غزة مما رفع حصيلة الشهداء إلى 508 شهيدا و2800 جريحا، إضافة إلى إلحاق دمار كبير في المنازل والبنايات السكنية، والممتلكات، والبنية التحتية.

وفي ظل تطورات الأوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة طالب مندوب فلسطين بالأمم المتحدة رياض منصور بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني مؤكدا أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الحل

كما أضاف ان "الوقت قد حان للوقف الفوري للعنف وسفك الدماء، وإنهاء الإغلاق المفروض على قطاع غزة وفتح الأفق السياسي".

وذكر أن "فلسطين حذرت مجلس الأمن شهرا بعد الآخر من إفلات الكيان الصهيوني من المحاسبة على ما يرتكب ضد الفلسطينيين والتقاعس الدولي بهذا الشأن". وقال إن "الحديث عن حق الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه سيترجم بأنه ترخيص بالقتل ".

وتساءل عن الحماية الدولية التي من المفترض أن تكفل للشعب الفلسطيني عندما "تنتهك القوة القائمة بالاحتلال، القانون الدولي وتضر من يتعين حمايتهم".

وشدد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة على أن الطريق إلى السلام لا يمكن أن يكون عبر ترسيخ القمع والاحتلال، بل عبر إنهائهما، مؤكدا على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع وعندها فقط "ستكون معالجة عواقب الصراع ممكنة".

وأكد أن الحق في الأمن لا يجب أن يلغي حق دولة في تقرير مصيرها. قائلا "إن كفالة حقنا في تقرير المصير هو المسار الوحيد باتجاه تحقيق السلام والأمن المشتركين".

ودعا في ذات السياق جميع صانعي السلام والمؤمنين بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، إلى التمسك بالرؤية التي تتضمنها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة واتخاذ التدابير الضرورية لضمان الامتثال لها.

بدوره كشف الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوتي أن "نتنياهو يتصرف بطريقة وحشية بسبب الفشل الذريع للأجهزة الأمنية استخباراتيا وعسكريا" وبأنه "الآن يحاول تحضير العالم لارتكاب مجزرة وحشية كبرى في قطاع غزة، كما يحضر لممارسة تطهير عرقي كامل ضد سكان القطاع  بالإضافة على ارتكاب جيوش الاحتلال والمستوطنين المدججين بالأسلحة لجرائم بشعة في حق المدنيين الفلسطينيين بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية".

وفي هذا الإطار أضاف البرغوتي أن " الوضع يتطلب نهضة عربية شاملة من خلال مساندة الشعب الفلسطيني في نضاله العادل والوقوف في وجه محاولات تنفيذ مجزرة كبرى ضد الشعب الفلسطيني".

وتابع أن "جيش الاحتلال لم يتوقف عن قصف قطاع غزة طوال الليل بإستخدام الفوسفور الأبيض المحظور دوليا ما تسبب في سقوط مئات الشهداء، لذلك فالوقت قد حان للعالم لكي يقف ضد ممارسات الكيان الصهيوني".

من جانب آخر، أكد الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أن المقاومة تمكنت من اقتياد مجموعة جديدة من الأسرى بصفوف الاحتلال والعبور بهم إلى قطاع غزة فيما رجحت وسائل إعلامية أن عدد الأسرى في ارتفاع مستمر. 

وعليه فإن ورقة الأسرى أصبحت تشكل ورقة قوية استطاعت إرباك قوات الاحتلال وخلط أوراقه حيث سيحسب لها ألف حساب في أية مغامرة قادمة في قطاع غزة وهو ما يذهب إليه المحلل السياسي الفلسطيني تحسين الأسطل قائلا "عدد كبير من جنود الاحتلال الإسرائيلي برتب مختلفة وعالية وقعوا في قبضة المقاومة الفلسطينية، بالإضافة على عدد من المستوطنين".

واعتبر المتحدث أن "ورقة الأسرى تعد ورقة قوية في آية عملية تبادل الأسرى مستقبلا كما أنها ستلعب دورا كبيرا في قلب موازين القوى".