تأكيد على أهمية دور مختلف الهيئات والمجتمع المدني في ترسيخ القيم وتحصين الأسرة

ملتقى علمي حول "القرآن الكريم وحماية الأسرة والمجتمع
09/10/2023 - 22:15

أكد مشاركون في ملتقى علمي حول "القرآن الكريم وحماية الأسرة والمجتمع" يوم الإثنين بعنابة على أهمية دور مختلف الهيئات و فعاليات المجتمع المدني في ترسيخ القيم و المبادئ التي تحصن الأسرة والمجتمع وتحميهما من آثار الظواهر الإجتماعية السلبية التي تهدد التوازن والإستقرار الإجتماعيين.

و أوضحوا خلال هذا اللقاء -الذي ينظم في إطار الأسبوع الوطني للقرآن الكريم الذي أشرف على افتتاحه أمس الأحد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف يوسف بلمهدي- أن "القرآن الكريم يغذي أفراد الأسرة ومن خلالها المجتمع بالقيم و المبادئ التي يتوجب على مختلف الفاعلين من هيئات ومؤسسات ومجتمع مدني إعلاؤها من أجل تنشئة جيل يحافظ على الأسرة ويحمي المجتمع من الظواهر الدخيلة و السلبية ويتصدى لمختلف الأخطار".

و إستعرض في هذا الإطار منسق اللجنة الوزارية للفتوى بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، الدكتور محند أويدير مشنان، دور المنظومة التربوية في ترسيخ القيم الأسرية مركزا على أهمية تحصين الشباب من تحديات العصر الراهن وخاصة منها تلك الأخلاقية والتربوية والثقافية.

و أبرز ذات المحاضر في هذا الإطار بأن "المنظومة التربوية تلعب دورا هاما في ترسيخ القيم والمبادئ التي تضبط الروابط والعلاقات الأسرية و ذلك من خلال برامج بيداغوجية تتطرق للأسرة عبر مختلف مراحل التعليم".

و تطرق من جهة أخرى إلى أهمية إدراج برامج بيداغوجية خاصة بالتأهيل الأسري بمستويات التعليم المتقدمة من خلال ترسيخ القيم والمبادئ التي تبنى على أساسها الأسرة وتحافظ على المجتمع ، معتبرا "تحصين الشباب وحمايتهم من الظواهر السلبية كالمخدرات و السلوكيات المنحرفة تحصينا للمجتمع والوطن".

من ناحيته، إستعرض الدكتور قويدر مشاعلة أمين مجلس علمي بمديرية الشؤون الدينية و الأوقاف بعنابة دور فعاليات المجتمع المدني في المحافظة على الاستقرار الأسري ، مشيرا إلى "الدور الهام الذي تلعبه التنظيمات الجمعوية بمختلف فروع نشاطها في التوعية من أخطار مختلف الظواهر السلبية و إعلاء المبادئ التي تضبط التعامل والسلوكيات الاجتماعية وتنمي قيم التعاون والتضامن والتلاحم الأسري والاجتماعي".

و تتواصل  أشغال الملتقى العلمي حول "القرآن الكريم وحماية الأسرة والمجتمع" بعرض ومناقشة نحو 20 مداخلة تتناول "مهارات التواصل الأسري" و "القيم الأسرية في القرآن الكريم" و "الأسرة وتحديات العولمة وشبكات التواصل الاجتماعي" وكذا "الشباب والتحديات المعاصرة في منظور الشريعة الإسلامية".

و إلى جانب الملتقى العلمي، تتواصل أشغال الأسبوع الوطني للقرآن الكريم إلى غاية 11 اكتوبر بمشاركة 60 حافظا و حافظة لكتاب الله يتنافسون على جوائز المسابقة التي ستتخلله و ذلك في ستة فروع تتعلق بحفظ وتجويد القرآن كاملا (ذكور و إناث) وحفظ وتجويد وتفسير القرآن كاملا للجنسين إلى جانب مسابقة صغار حفظة القرآن و فرع خاص بحفظة القرآن الكريم ( 10 أحزاب ) لفئة نساء فصول محو الأمية.