تحيي الجزائر هذا الثلاثاء اليوم الوطني للهجرة المخلد للذكرى ال62 لمجازر ال 17 أكتوبر 1961 عندما قامت الشرطة الإستعمارية الفرنسية بقمع و رمي مئات المهاجرين الجزائريين في نهر السين لأنهم خرجوا فقط للتظاهر من أجل المطالبة بالإستقلال و تنديدا بقانون موريس بابون القاضي بحظر التجوال ليلا.
وبهذه المناسبة ، تنظم الجالية الجزائرية بفرنسا وقفة ترحم على أرواح شهداء هذه المجزرة و يتخللها إكليل من الزهور بمكان وقوع هذه المجزرة الكائن بجسر "كليشي" بالعاصمة باريس و ذلك بمشاركة مواطنين وممثلين عن الجالية الجزائرية إضافة إلى سفير الجزائر لدى فرنسا ، و وفد برلماني .
وعن التحضيرات التي سبقت تنظيم تلك المظاهرات السلمية من قبل فيدرالية الجزائريين بفرنسا الناشطة تحت لواء جبهة التحرير الوطني يتحدث المجاهد محمد غفير- وكنيته الثورية "موح كليشي"،ضمن هذا التسجيل للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية :
وبدوره يرى الدكتور عامر رخيلة ،المؤرخ و الباحث في التاريخ بأن هذه المظاهرات جاءت استجابة لنداء جبهة التحرير الوطني من أجل دعم الوفد المفاوض وتعزيز مطلب الاستقلال :
وتضاربت الروايات التاريخية حول الأعداد الحقيقية لعدد الشهداء والمفقودين خلال أحداث هذه المجزرة و لكن من دون شك فقد تجاوزت الألف شهيد مثلما يبرز المؤرخ عامر رخيلة :
هذه المظاهرات التي وقعت بقلب باريس وصفت بأنها ضربة كبيرة للمستعمر الفرنسي في عقر داره مثلما يؤكد ذلك المجاهد محمد غفير وكنيته الثورية "موح كليشي":