خبيران لبنانيان: "كل مخططات تصفية القضية الفلسطينية ستفشل"

القدس
20/10/2023 - 15:58

أكد خبيران لبنانيان، اليوم الجمعة، أنّ كل مخططات الاحتلال الصهيوني، الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، ستبوء بالفشل، لأنّ الشعب الفلسطيني متشبث بتحرير أرضه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

نقلت وكالة الأنباء الجزائرية على لسان الخبير العسكري والعقيد المتقاعد في الجيش اللبناني، شارل أبي نادر، أنّ "التهديدات التي أطلقها الاحتلال من أجل تهجير الفلسطينيين من أرضهم المحتلة وتوطين الصهاينة مكان أصحاب الأرض، ليست جديدة على تاريخ الكيان الصهيوني خلال كامل فترة احتلاله لفلسطين، لكن كل مخططاته فشلت".

وأضاف: "من غير الواضح أنّ مناوراته في تهجير أبناء غزة ستنجح هذه المرة أيضا، نظراً للصمود والثبات الواضح لدى هؤلاء ومعارضتهم الشرسة لترك أرضهم، رغم التدمير والقتل والعدوان الهمجي".

وتابع: "تشبث الشعب الفلسطيني بوطنه وإصراره على تحرير جميع أراضيه، سيجهض كل مخططات الاحتلال الصهيوني في تصفية القضية الفلسطينية"، وبشأن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة جماعية غير مسبوقة، قال الخبير العسكري اللبناني: "ليس أمراً غريباً أن يعمد الكيان الصهيوني إلى تنفيذ عدوان وحشي مباشر على مراكز مدنية أو طبية أو على منشآت محمية بموجب القوانين الدولية والإنسانية المعروفة، لأنّ تاريخه مُثقل بتجاوز كل الأعراف والقيم الأخلاقية والقوانين الدولية والإنسانية ومسار تعامله مع الشعب الفلسطيني خلال كامل فترة احتلاله لأراضيه، مطبوع بسمة الإجرام الوحشي بشكل واسع ودائم".

واعتبر المتحدث أنّ الكيان "فقد توازنه ويقوم بجرائم غير مسبوقة لأنه ما يزال تحت صدمة الصفعة التاريخية التي تلقاها في انتفاضة طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع أكتوبر الجاري، مردفاً: "يتأكد الاحتلال يوماً بعد يوم أنّه يفقد كل الخيارات التي من الممكن أن تعيد له بعضاً مما خسره".

من جهته، أكد أستاذ العلاقات الدولية والباحث السياسي، نبيل سرور، أنّ محاولات الكيان تصفية القضية الفلسطينية "لن تزيد الشعب الفلسطيني إلاّ مقاومةً وإصرارً على انتزاع حقوقه المشروعة غير منقوصة وعلى رأسها بناء دولته المستقلة".

وأفاد المتحدث أنّ مخططات الكيان الصهيوني، بتهجير الفلسطينيين من أرضهم "هو مخطط قديم جديد يهدف إلى تشتيت الفلسطينيين في أفق إنهاء القضية الفلسطينية كقضية محورية للأمة العربية"، معرباً عن أسفه كون هذه المؤامرة تتم بالتواطؤ مع دول كبرى تقدم دعما كبيرا للكيان المحتل. 

وشدّد سرور على أنّ هذا المخطط "لن يكتب له النجاح بفضل ثبات الفلسطينيين وصمودهم أمام الهجمة الشرسة للعدو الذي فاقت جرائمه كل الحدود"، مشيدا بالمقاومة الفلسطينية التي تقف في وجه جرائم الاحتلال وقطعان المستوطنين ومحاولات تهويد القدس والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى وغير ذلك من الانتهاكات.

وانتهى سرور إلى التشديد على أنّه رغم إمعان الاحتلال الصهيوني في جرائمه "سيفشل في مخططاته وسينتصر الشعب الفلسطيني بفضل صموده الأسطوري وإصراره على تحرير أراضيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".