إثر وفاة المجاهد المرحوم يوسف الخطيب، قائد الولاية التاريخية الرابعة، بعث رئيس الجمهورية، برسالة تعزية إلى عائلته، هذا نصها:
إلى عائلة المجاهد المرحوم يوسف الخطيب
الله أكبر .. "مِنَ الـمُؤْمِنينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ، فَمِنْهُم مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا". صدق الله العظيم.
قَضى المولى تبارك وتعالى أن يَتولّى المجاهد المرحوم يوسف الخطيب برحمته، فلقد بلغنا، هذا الصباح، نبأ انتقاله إلى جوار المولى عزّ وجلّ، ولا نملك إزاء هذا المصاب الأليم الذي فَقدْنا فيه أخًا عزيزًا ومجاهدًا من الرعيل الأول، ووطنيًا خالصًا أًكْرَمَهُ الله تعالى بتواضع الرِّجال، وأَعَزَّه بالمواقف الوطنية الصِّرْفَة، وحَبَاه بالمحبة والتكريم، وهو الذي نشأ على النضال والجهاد ونُكران الذات منذ أن التحق بجبهة التحرير الوطني سنة 1955، وبمعاقل الثورة في جبال نواحي المدية بالولاية التاريخية الرابعة، التي اضطلع لاحقا بقيادتها تقديرًا لحنكته السياسية والعسكرية وأشرف بها على العمليات العسكرية في جبال الونشريس والظهرة، فأبلى مع رفاقه بلاءً مشهودًا.
وإننا إذ نُودِّع في هذا الظرف الأليم أحدَ الثُّوار الروَّاد .. أتوجه إليكم وإلى كافة ذويه وأقاربه وأخواته وإخوانه المجاهدات والمجاهدين بأحر التعازي وأخلص مشاعر المواساة، داعيًا المولى عزّ وجلّ أن يُلحقه بمن سبقه من الشهداء الأبرار والمجاهدين الأطهار، في جنة الخُلد مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم الجميع الصبر والثبات.
" إنّا لله وإنّا إليه راجعون".