أعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، مساء هذا الأحد، عن ارتفاع كبير في عدد الشهداء خلال فترة انقطاع الاتصالات والإنترنت، والتي استمرت ثلاثة أيام متتالية، بما يكشف المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني خلال فترة انقطاع خدمات الاتصالات.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن محمود بصل المتحدث الرسمي باسم جهاز الدفاع المدني بغزة: "فوجئنا بحجم الدمار وعدد الجثث بعد عودة الاتصالات، وهناك عدد كبير من الشهداء تحت الأنقاض حتى هذه اللحظة يصعب الوصول إليهم".
وأفيد أنّ مواطنين قد أبلغوا الدفاع المدني بوجود أصوات تحت الأنقاض حتى الآن، وقال "تتعامل طواقمنا حاليا مع كافة البلاغات الواردة في محاولة لإنقاذ الأحياء من تحت الأنقاض، مع الأخذ في الاعتبار أن طواقم الدفاع المدني تتعرض لقصف عنيف، وبعض أفراد طواقمنا استشهدوا أثناء تلبيتهم نداء الواجب وتوجههم لأماكن القصف".
وتابع: "المستشفيات وصلت لأكثر من طاقتها القصوى وبعض الجرحى يعالجون على الأرض ومقبلون على كارثة كبيرة إذا لم يتم إدخال الوقود بشكل فوري".
وكانت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، أعلنت في وقت سابق، أنّ خدمات الاتصالات والإنترنت عادت بشكل جزئي للعمل في قطاع غزة، وأوضحت في بيان صحفي، أن ذلك يأتي استجابة للجهود الرامية لضرورة الاستعادة الفورية لشبكات الاتصالات.
وأشارت الوزارة إلى أنّ الطواقم الفنية في الشركات الفلسطينية تعمل على مدار الساعة لتقليل حجم الضرر الذي خلفه الاحتلال في البنى التحتية، وتأمين وصول خدمات الاتصالات والإنترنت للقطاع كافة، في ظل انقطاع التيار الكهربائي وندرة الوقود.
للإشارة، دمّرت قوات الاحتلال في اليوم الأول من العدوان مبنى شركة الاتصالات الفلسطينية في حي /تل الهوى/، كما دمرت أبراج الإرسال فوق المباني المرتفعة.
ودخل عدوان الاحتلال الصهيوني غير المسبوق على قطاع غزة يومه الـ23، مخلّفا ما لا يقلّ عن عشرة آلاف شهيد ومفقود، إضافة إلى ما يربو عن 22 ألف مصاب مع ازدياد كثافة الغارات وقوتها عما كان عليه في الأيام الأولى.