الإذاعة الجزائرية
أكّد سامح الهادي رئيس الائتلاف العربي في الحزب الديمقراطي الأمريكي، اليوم الثلاثاء، على أنّ التضليل الإعلامي الغربي أنتج انحيازاً واسعاً للموقف الفلسطيني داخل المجتمعات الغربية ذاتها.
لدى نزوله ضيفاً على "إذاعة الجزائر الدولية"، أوضح الهادي أنّ قطاعاً هاماً يضمّ الشباب والمهاجرين والحركات الاجتماعية التقدمية أصبح ينحاز بشكل متزايد للموقف الفلسطيني، على نحو فجّر تناقضات مهمة داخل المجتمعات الغربية من المهم استغلالها للدفع بسياسات أكثر توازناً وأكثر توافقاً مع المصالح العربية والفلسطينية.
وتابع: "الانحياز الغربي الكامل للموقف الصهيوني، والتماهي الكامل مع سردية الكيان، لا يعبّر بدقة عن التمايزات المهمة داخل الرأي العام الغربي؛ فرغم أنّ القيادات السياسية ووسائل الإعلام التقليدية تطرح سردية منحازة بالكامل للموقف الصهيوني، إلاّ أنّ الرأي العام الغربي يشهد انقسامات مهمة حول القضية الفلسطينية".
ولاحظ سامح الهادي أنّ ما يحدث في فلسطين حالياً وعلى نحوه الضخم والمعقّد، "مثّل اختباراً كبيراً للإعلام الغربي الذي ارتضى العكسية بدل تقديم صورة موضوعية تعكس مختلف السرديات ومختلف أبعاد الأزمة، خاصةً في ظل ما تمتلكه وسائل الإعلام الغربية من قدرات تكنولوجية متقدمة وقدرة كبيرة على الوصول إلى أطراف الأزمة"، مبرزاً أنّ "معالجات الإعلام الغربي للأزمة، اتسمت بدرجة كبيرة من الانحياز للجانب الصهيوني".
وأضاف رئيس الائتلاف العربي في الحزب الديمقراطي الحاكم بأمريكا، أن هذا الانحياز الإعلامي الغربي، خاصةً الأمريكي، ليس جديداً، بل تكريس لسمة معتادة ومستقرة، لكن في زمن السماوات المفتوحة، ومع تزايد دور شبكات التواصل الاجتماعي، تزايد إدراك ووضوح هذا الانحياز بشكل غير مسبوق، حيث أصبح من السهل تداول نماذج ومقاطع فيديو تكشف هذا الانحياز للملايين من العرب، مما خلق حالة من الغضب في أوساط الشعوب العربية تجاه الولايات المتحدة والدول الغربية.
إلى ذلك، ركّز ضيف "الدولية"، على المسؤولية الكبيرة للكوادر العربية السياسية الناشطة بأمريكا، في السردية الفلسطينية الحقيقية للرأي العام الأمريكي، ومحاربة ومواجهة الكمّ الضخم من التضليل والمغالطات والأكاذيب التي يحاول الإعلام الأمريكي تسويقها على نحو مغلوط عن القضية الفلسطينية .
