إبراهيم نصر الله لمسميات: أن تكون فلسطينيا أنت فاقد لكل شيء ولو امتلكت كل شيء

02/11/2023 - 11:37

قال الكاتب الفلسطيني إبراهيم نصرالله إن الكتابة، هي فعل مقاومة للموت، مؤكدا أن المثقف جزء من ضمير شعبه، وأن القضايا الكبيرة بحاجة الى مستويات عالية من الجودة في الكتابة، كما تحدث عن خياراته الجمالية في الكتابة الشعرية والسردية.

وأضاف نصر الله- لدى حلوله ضيفا على برنامج مسميات " إننا بحاجة لمن يقرأنا لأننا كتاب جيدون، لا لأننا فلسطينيون".

وفي رده عن سؤال حول معنى أن تكون كاتبا فلسطينيا قال نصر الله:"أن تكون فلسطينيا تكون فاقدا لكل شيء ولو امتلكت كل شيء، مؤكدا أن المثقف جزء من وعي شعبه وضميره، وأن الكتابة هي معركة ضد الموت، ضمن معارك كثيرة يخوضها الانسان في الحياة، وهي أمام الفلسطيني معركة أن يكون جيدا ولائقا بفلسطين، وأن تكون حاضرة دائما أمامه.

وفي حديثه عن الكتابة أكد نصر الله أن الكتابة هي تعبير عن الوجود مستحضرا مثالا حول تصريح غولدامائيير التي ادعت أن الفلسطينيين لا وجود لهم لانهم لا يملكون أدبا، وهو تصريح ضمن الأكاذيب الصهيونية التي لا تنتهي، مضيفا أننا نكتب لنقول إن الفلسطيني موجود، مؤكدا أن الكاتب الفلسطيني عليه أن يكون أكثر يقظة لأن القضايا الكبيرة تحتاج لمستويات عالية من الجودة، لأن الكتابة الرديئة لا تفيد القضية وفق ما يضيف المتحدث ذاته.

وفي سؤال حول المزاوجة بين الكتابة الشعرية والسردية ، قال نصر الله انه بدأهما معا، وأن كتابة رواية واحدة يتطلب جهد 5 سنوات من البحث، وأن الشعر أيضا ليس تعبيرا عن حالة من الاحاسيس الساخنة وانما هو ايضا  صناعة وبحث تتطلب وقتا وجهدا، وأن الاختيار بينهما يتطلب معرفة عميقة بالأشكال والمضامين لتجاوزهما إلى مرحلة الابداع، مضيفا أن يستعين بالشعر في الرواية ويستعين في الرواية بالشعر، وأن بعض الفصول من الروايات قصائد وبعض القصائد هي فصول سردية، وأنها (الرواية والشعر وحتى الفنون الاخرى) تجعل الاشياء غير المرئية مرئية.