فلسطين: صدّ توغلات الاحتلال عبر عدّة محاور بغزة

تدمير دبابة اسرائليلية
02/11/2023 - 14:25

أعلنت مراجع إعلامية متطابقة، اليوم الخميس، عن صدّ فصائل المقاومة الفلسطينية عدّة توغلات لقوات الاحتلال الصهيوني عبر عدّة محاور بقطاع غزة المحاصر والواقع تحت عدوان همجي مستمرّ لليوم الـ 27 توالياً.   

أفيد أنّ المقاومة الفلسطينية تواصل التصدي لمختلف وحدات وقوات الكيان لمتوغلة في عدة محاور من غزة، على وقع هجمات جوية عنيفة طالت مناطق متعددة من القطاع النازف.

وأكدت تقارير إعلامية اشتداد المعارك البرية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، وجرى تأكيد "دكّ صواريخ المقاومة وقذائف الهاون، لمواقع إسناد جيش الاحتلال وقواعده العسكرية في منطقة غلاف غزة والمواقع المحيطة والقريبة منها والحشود العسكرية بمحيط القطاع".

وقامت المقاومة بقصف تجمعات الآليات المتوغلة في محور جنوب غزة الزيتون، ومحور شمال غرب غزة، بعشرات صواريخ من نوع الياسين الـ 107 وقذائف الهاون.

في غضون ذلك، شنّت مدفعية الاحتلال قصفاً مكثّفاً استهدف شرق خان يونس على امتداد الشريط الحدودي، جنوبي قطاع غزة، بالإضافة لقصف مكثف من قبل زوارق الاحتلال الحربية غربي مدينة غزة.

وبالموازاة مع العملية البرية، لا يزال طيران الاحتلال يُلقي القنابل الثقيلة على القطاع المحاصر، مُخلّفاً مجازر وضحايا بين المدنيين والأطفال، في ظل وضع صحي متردٍ ودخول شحيح للمساعدات الإنسانية وانقطاع للمياه والوقود.

وشهد فجر اليوم الخميس، مواصلة جيش الاحتلال قصفه لعدة مواقع وأحياء سكنية في قطاع غزة، بالإضافة إلى قصف صهيوني استهدف منشآت صحية في القطاع، لا سيما محيط مستشفى الشفاء إلى جانب قصف منازل المواطنين المدنيين في مخيم الشاطئ ومحيطه وحي النصر والشيخ رضوان بغزة.

وجدّد طيران الاحتلال قصفه المكثف على محيط مستشفى القدس ومنطقة دوار أبو مازن ومنطقة الدحدوح وأبراج تل الهوى غربي مدينة غزة، ومنطقة دوار الشيخ زايد شمالي القطاع.

وأعلنت مصادر فلسطينية عن عشرات الشهداء والجرحى جراء هذه الغارات الجوية، فيما تجاوزت حصيلة مجزرتي الاحتلال في مخيم جباليا يومي الثلاثاء والأربعاء، ألف شخص ما بين شهيد وجريح ومفقود.

في هذه الأثناء، حذرت الأمم المتحدة من أنّ عزل مدينة غزة وشمالها يهدّد بتوقّف تسليم المساعدات الإنسانية من الجنوب إلى نحو 300 ألف نازح داخلياً في شمال القطاع.

وتكافح فرق الإنقاذ، وغالبيتها من الدفاع المدني الفلسطيني، لتنفيذ مهامها وسط غارات جوية متواصلة، ونقص حاد في الوقود لتشغيل المركبات والمعدات.

وتشير التقديرات إلى أنّ الآلاف لا زالوا تحت الأنقاض، فيما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها اضطرت، بسبب نقص الوقود، إلى تقليص عدد سيارات الإسعاف التي تديرها.