نظمت للإذاعة الجزائرية ليلة الثلاثاء في الجزائر العاصمة حفلاً موسيقيًا ضخمًا للأغاني الجزائرية والموسيقى الأمازيغية احتفالاً برأس السنة الأمازيغية "يناير" 2972، في محفل شهد أيضا سلسلة محاضرات ومعارض وعروض أزياء مخصصان للموروث القبائلي الزاخر بالأنماط والتصاميم.
تحت شعار "يناير رمز الهوية وعامل الوحدة الوطنية"، نظّم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة بقاعة "لمين بشيشي" في نادي "عيسى مسعودي" بمقرّ الإذاعة الجزائرية أمام جمهور غفير في كنف الالتزام الصارم بالإجراءات الصحية الوقائية ضدّ فيروس كورونا.
وبمشاركة العديد من المغنين من مختلف المناطق الناطقة باللغة الأمازيغية من الجزائر، جرى إقامة الحفل الذي بثّ مباشرة على أثير القناة الثانية للإذاعة الجزائرية بحضور مديرها مجيد فرحاتي.
ونشط المغنون المشاركون ياسمين طالب وعبد القادر شاعو وسيليا ولد محند وإبراهيم قاود من برج عمار دريس بإليزي وسمير العاصمي وبلال المهري وعلي فرحاتي والطاهر طالب وبعزيز إغيلاسن من جبل شنوة في تيبازة وإبراهيم عسيرم من غرداية سهرة دامت ثلاث ساعات ونصف.
وافتتحت السهرة من طرف الفرقة الموسيقية الفولكلورية "لعيفة" المنحدرة من منطقة ذراع الميزان (تيزي وزو) والتي يقودها فريد يعقوبي، حيث أدت بعض الاغاني للمغني لونيس آيت منقلات وللفنانين الراحلين فريد علي والحاج رابح درياسة، معطوب لوناس، بالإضافة إلى بعض الدواوين الشعرية القديمة.
واستمتع الجمهور بأداء المغنين المرفقين بعشرات الموسيقيين من أوركسترا تيزي وزو بقيادة الشاب إسماعيل خالدي، حيث تمّ تقديم نحو أربعين معزوفة لكبار الأغنية الجزائرية مثل الشيخ الحسناوي، الشريف خدام وإيدير، بألحان أندلسية وعاصمية وقبائلية وشاوية وطارقية وميزابية وشلحية وغيرها.
من جهتها، قامت الخياطة الكبيرة نعيمة مجنون من جمعية "نساء نشطات" من بجاية بعرض العديد من التصميمات للفساتين القبائلية بمختلف الألوان والتي ارتدتها ثمان عارضات أزياء.
يُشار إلى أنّ الإذاعة الجزائرية نظّمت صباح الثلاثاء، ندوة موسومة "يناير، رمز الهوية وعامل الوحدة الوطنية" التي خاض فيها كوكبة من الأكاديميين المختصين في علم الأنثروبولوجيا والتاريخ، على غرار سليمان حاشي ولويزة غاليز وفطيمة ديلمي وابراهيم خضراوي وشعبان مدور الذين تطرقوا إلى العديد من المسائل ذات صلة بغرّة يناير.