الإذاعة الجزائرية
اعتبر عبد القادر كفيف مدرب منتخب الجزائر للكرة الطائرة جلوس (رجال)، اليوم الخضر، مشاركة عناصره في المونديال (11 – 18 نوفمبر جاري بالقاهرة)، بمثابة "التحضير الجيد لبطولة إفريقيا بلاغوس، و هي المنافسة الهامة الأخرى التي سيتم التعرف فيها على ممثل القارة السمراء للألعاب البرالمبية 2024 بباريس".
نقلت وكالة الأنباء الجزائرية على لسان كفيف، قوله: "صحيح أنّ حظوظنا ضئيلة بل ومنعدمة في التأهل لألعاب باريس البرالمبية، لكن هذه الدورة جاءت في الوقت المناسب، لأنها ستشكّل لنا تحضيرا جيدا للبطولة الإفريقية المبرمجة من 24 جانفي إلى الرابع فيفري بلاغوس، والتي ستحدد ممثل القارة الإفريقية لألعاب باريس.
واستعدادا للموعد المصري، خاض الفريق الوطني ثلاثة تربصات بإجراء حصتين تدريبيتين في اليوم، بمجموعة تملك أغلبها تجربة قارية معتبرة استفادت منها في منافسات سابقة.
وبهذا الخصوص، أوضح المدرب الوطني: "هذه التربصات تبقى غير كافية لخوض منافسة كأس العالم، لكن الفريق الجزائري بحاجة إلى مباريات تطبيقية تساعده على تحضير موعد لاغوس، ففي القاهرة سنلعب مباريات ذات مستوى عالٍ، لا تهمنا فيها النتائج المحصلة، بقدر من مشاهدة أداء الفريق و تقييم مردود ومستوى المجموعة".
وبعد غيابه عن كل المنافسات الدولية منذ عام 2019 وآخر مشاركة له في بطولة إفريقيا برواندا، يعود منتخب الجزائر إلى جو المنافسة بمناسبة المونديال 2023، التي تعتبر دورة عالية المستوى ستسجل حضور 13 منتخباً آخر متعودين كلهم على حضور مثل هذه المواعيد الكبرى.
وفي موعد القاهرة، سيواجه الخضر منتخبي اليابان وإيران في المجموعة الثانية، بينما تتشكل المجموعات الأخرى من منتخبات مصر ورواندا والعراق (المجموعة الأولى)، البرازيل والصين والهند ونيجيريا (الثالثة)، ألمانيا وأوكرانيا وفرنسا وإنجلترا (الرابعة).ويتأهل الأولان عن كل مجموعة للدور ربع النهائي، بينما يتأهل فقط المتوج باللقب لألعاب باريس لدى الرجال والسيدات.
وتنتظر المنتخبات المشاركة عشية انطلاق المنافسة للتعرف خلال الاجتماع التقني على البرنامج العامة لمباريات الأفواج ثم الأدوار التصفوية بخروج المغلوب إلى غاية اللقاءات الترتيبية فالنهائي.
وتابع كفيف: "ضبط برنامج المقابلات سيكون خلال الاجتماع الفني المقرر عشية انطلاق المنافسة. بالنسبة لنا، لسنا بحاجة إلى التعريف بمستوى منافسي منتخبنا. فالمنتخب الإيراني ضمن مشاركته في الألعاب البرالمبية 2024، وهو حامل اللقب البرالمبي، بينما احتل منتخب اليابان المركز الثامن و الأخير في ألعاب طوكيو-2021 البرالمبية. وهذا لا يهم، لأننا نعرف أن المنتخب الإيراني هو المرشح بقوة للتتويج باللقب في القاهرة، بالمقابل سنسعى نحن إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام اليابان، بالاعتماد على إمكانياتنا الخاصة، ونحن متيقنون أن اليابانيين أحسن تحضيرا منا، بحكم حضورهم في كل الدورات، لكننا سنلعب كل حظوظنا بقوة".
أما بخصوص التعداد، وقع اختيار المدرب الوطني على 12 لاعباً يتقدمهم قائد الفريق الحاج لعريبي، وبإمكان المجموعة التي اختارها الطاقم الفني تقديم مباريات جيدة وترك انطباعات طيبة خلال مونديال القاهرة.
وأوضح كفيف: "اخترت قائمة تضم لاعبين ذوي خبرة دولية، يقودهم محرك الفريق لعربي (لاعب نادي بوضياف/وهران)، ووجوهاً جديدة تألقت في المنافسات الوطنية منهم سفيان مسعودي وحمزة بوريحية (عين مران/الشلف) حيث سنكتشف أداءهما على الصعيد الدولي في أول مشاركة لهما".
وبالنسبة للمسؤول الأول للخضر، ستكون مباريات كأس العالم "مفيدة للغاية حيث ستساهم في تحسين الانسجام وتصحيح الأخطاء الفنية، تحسبت للاستحقاقات القادمة".
وانتهى مدرب الخضر إلى أنّ "على اللاعبين الاستفادة من المباريات الخمسة للمونديال، وبذل كل ما لديهم، والعمل على تطوير مستواهم وبالخصوص تصحيح الأخطاء الفنية في كل مرة، فالمنتخبات التي سنواجهها تتوفر على مستوى دولي معتبر، وهو ما سيمكّننا من تقييم مستوانا، تحسبا للموعد الدولي المقبل".
