اقترف جيش الاحتلال الصهيوني بكل وحشية وبربرية خلال الساعات الماضية مجزرتين جديدتين بمخيمي "جباليا" و"خان يونس" بقطاع غزة وذلك في اليوم الـ 39 من بداية العدوان مما أدى إلى سقوط ما يقرب عن أربعين شهيدا.
وقد وصف مراسل القناة الأولى للإذاعة الجزائرية "جبريل أبو كميل" الأوضاع بالقطاع بالخطيرة والمأساوية في ظل استمرار الغارات الجوية وأعمال القصف على البنى التحتية على كافة المحاور بالقطاع واستهدفت على وجه التحديد السكنات المأهولة بالمواطنين دون سابق إنذار بوجوب المغادرة.
على الصعيد الإنساني، حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من توقف العملية الإنسانية بقطاع غزة خلال ساعات بسبب عدم السماح بدخول الوقود.
وقد تزامن ذلك مع استمرار جيش الكيان الصهيوني في استهداف المستشفيات وجل المراكز الصحية والحصار المطبق عليها وهو ما أدى إلى نفاذ الأدوية والأوكسجين وتضرر غرف العمليات الجراحية وغلق مصالح الإنعاش الخاصة بالنسبة بالأطفال الخدج..
وضمن هذا السياق، تتعاظم مأساة ومعاناة المواطنين الفلسطينيين النازحين من المناطق الواقعة شمالي القطاع بفعل حملة القصف الصهيوني التي لا تتوقف.
وعن ظروف النازحين والصعوبة التي يواجهها الإعلاميون في تغطية أطوار العدوان ميدانيا وصفته الصحفية الفلسطينية "إسراء البهيصي" في شهادة للقناة الأولى.
الدبابات لا يمكنها أن توقف الذبذبات
إعلاميا، يواصل جيش الاحتلال الصهيوني سياسة التضييق الممنهج على الإعلاميين العرب الساهرين على نقل الحقائق الميدانية وتوثيق أعمال الإبادة اليومية للمدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة من خلال العمل على تقييد حركة الصحفيين والحد من نشاطهم الميداني بهدف تكريس سياسة التعتيم والتستر على جرائم الحرب المرتكبة.
وتجسيدا لذلك، أقدمت سلطات الاحتلال في الساعات الأخيرة على وقف بث قناة الميادين وإغلاق جميع مكاتبها بفلسطين المحتلة لدواعي أمنية وفقا لتعبيرها.
واعتبر ناصر اللحام، مدير مكتب قناة الميادين الإخبارية بالأراضي المحتلة في تصريح للقناة الأولى بأن هذا السلوك الصهيوني يكشف عن مدى خوف الكيان من الإعلام المؤثر والصوت المعبر والملتزم بنقل الحقيقة قائلا،" الدبابات لا يمكنها أن توقف الذبذبات".