دفنت جثامين 179 شهيدا فلسطينيا بمقبرة جماعية, اليوم الثلاثاء, في ساحة المجمع الصحي "الشفاء" بمدينة غزة, و التي تعذر دفنها منذ السبت الماضي, بسبب الحصار الذي فرض علي المجمع من جميع الجهات.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا), بأن مواطنين وطواقم طبية وإدارية تطوعوا لحفر مقبرة جماعية في ساحة المجمع, وتمكنوا من دفن 179 من جثامين الشهداء, الذين ارتقوا خلال حصار قوات الاحتلال وقصفها لمجمع الشفاء ومحيطه على مدار أربعة أيام.
كما أشارت مصادر محلية إلى أن جثامين الشهداء التي منع الاحتلال دفنها أو الوصول إليها منذ أكثر من 4 أيام قد تحللت في ساحة المستشفى, وتعرضت للنهش من الكلاب الضالة.
و في ظل الحصار المشدد المفروض على محيط مجمع الشفاء تمنع قوات الاحتلال أكثر من 200 عائلة من الحركة, أو الخروج من منازلهم, كما تحاصر دبابات الاحتلال أكثر من 100 من المرضى والطواقم الطبية في مستشفى الحلو بمدينة غزة.
يذكر ان مستشفى الشفاء الطبي و المحاصر من جيش الاحتلال قد عانى من مشكلة تكدس جثامين الشهداء, وسط الساحة الامر الذي يشكل خطرا كبيرا في انتشار الاوبئة و حدوث كارثة بيئية جراء تحلل الجثث وفق ما صرح به المسؤول عن قطاع الصحة في غزة, يوسف أبوريش.
ويتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه, وسائر مستشفيات القطاع, لاستهداف مستمر بالقصف من جانب جيش الاحتلال, بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين", وهو ما نفاه مكتب الإعلام الحكومي في غزة مرارا.
الى جانب ذلك, توقف مولد الطاقة الوحيد في مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس, جنوب قطاع غزة يوم أمس عن العمل, الأمر الذي يهدد حياة 90 مريضا يتلقون العلاج في المستشفى, منهم 25 مريضا في قسم التأهيل الطبي باتوا يواجهون خطر الموت في أي لحظة, بالإضافة إلى 9000 نازح يتخذون من مقر الجمعية والمستشفى مأوى لهم.
ومنذ 39 يوما يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة خلّفت 11 ألفا و240 قتيلا فلسطينيا, بينهم 4 آلاف و630 طفلا, و3 آلاف و130 امرأة, فضلا عن 29 ألف مصاب, 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء, وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء امس الاثنين