مونديال 2026: 53 منتخباً إفريقياً يبدأون سباق الظفر بـ 9 مقاعد 

تصفيات مونديال 2026
15/11/2023 - 14:55

يبدأ 53 منتخبا إفريقياً، اليوم الأربعاء، حملة تصفيات مونديال 2026 لكرة القدم، والتي سيسعى فيها الأفارقة - بعد انسحاب منتخب إريتيريا- للظفر بالمقاعد التسعة أو العشرة (في حال كسب لقاء السدّ) المخصّصة للقارة السمراء ضمن العرس الذي ستحتضنه (الولايات المتحدة، كندا والمكسيك)، في أول مونديال ثلاثي التنظيم من نوعه في تاريخ التظاهرة المتأسسة عام 1930.

وعلى مدار ثلاث سنوات تقريباً، ستتنافس المنتخبات الـ 53 الموزّعة على تسع مجموعات تقودها المنتخبات التسع الكبرى، وهي: الجزائر، المغرب، السنغال، تونس، مصر، نيجيريا، الكاميرون، مالي وكوت ديفوار.

ويبقى منتخب الجزائر مرشّحاً كبيراً لبلوغ مونديال 2026 بعد غيابه عن دورتي 2018 و2022 بروسيا وقطر توالياً، ونظرياً يبدو طريق محاربي الصحراء مفتوحاً، إذا ما استثنينا عامل المفاجأة، ويبقى منتخب غينيا كوناكري الخصم المباشر، تبعاً لما تحتويه تشكيلة (السيلي الوطني) من عناصر قادرة على صنع الفارق على غرار الثنائي نابي كيتا (فردير بريمن) وسيرهو غيراسي (شتوتغارت).

 وبعد نكسة الكاميرون (29 مارس 2022)، ستكون تشكيلة جمال بلماضي حريصة كل الحرص على بدء تصفيات مونديال 2026 بنتيجة جيدة يعبّد بها زملاء عوار الطريق لما هو قادم من مقابلات.

وتصبّ معطيات الجولة الأولى منطقياً في صالح الخضر الذين سيستضيفون عصر هذا الخميس (17.00 سا بملعب نيلسون مانديلا في براقي)، منتخب الصومال المتواضع، بيد أنّ اللقاء الثاني في مابوتو بعد زوال الأحد القادم (14.00 سا) سيكون صعباً أمام منتخب موزمبيق القادر على قلب حسابات الفوج السابع.

من جهته، سيخوض منتخب تونس غمار هذه التصفيات بأفضلية حتى وإن تضمّن هذا المشوار بعض التحديات الصعبة منها تلك التي سيواجه فيها للمرة 

الرابعة على التوالي منتخب غينيا الاستوائية التي سبق له ملاقاته في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 وتصفيات كأس أمم إفريقيا للأمم 2021، إضافة إلى تصفيات مونديال 2022، علماً أنّ المنتخبين سيتواجها أيضاً في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023 (13 جانفي – 11 فيفري 2024 بكوت ديفوار).

ولن تتغير المعطيات كثيرا بالنسبة لمنتخب السنغال بطل إفريقيا، الذي سيتعين عليه في مجموعته تجاوز عقبة فهود الكونغو الديمقراطية، فيما يتعين على منتخب المغرب رابع مونديال قطر، توخّي الحذر من منتخب زامبيا في مجموعته الخامسة التي تتسم بوجود خمسة منتخبات فقط بعد انسحاب منتخب إريتيريا.

وسيكون منتخب الكاميرون مطالباً بتجاوز طموح وشغف كل من الرأس الأخضر وأنغولا الراغبة في تجديد العهد مع إنجازاتها السابقة، باعتبار أنه سبق لها المشاركة في نهائيات مونديال 2006 بألمانيا.

وستختتم مرحلة المجموعات بعد قرابة 23 شهراً، لتسفر في نهاية المطاف على تأهل اصحاب المراكز الاولى في كل المجموعات الى مونديال 2026، لكن الأمور لن تنته عند هذا الحد، على اعتبار أحقية القارة الافريقية في انتزاع مقعد عاشر في المونديال، من خلال مشاركة أحسن المنتخبات الأربع من أصحاب المراكز الثانية في المجموعات التسع من التنافس في دورة سد قارية لتحديد المنتخب الفائز، الذي سيشارك بدوره في دورة سد أخرى تنشّط من قبل ست منتخبات تنتمي إلى الاتحادات القارية الأخرى، وتسفر عن تأهل صاحبي المركزين الأول والثاني إلى المونديال، اللذان سيكملان نصاب العرس العالمي بفرسانه الـ 48.

واللافت أنّ عدّة منتخبات إفريقية ستضطر للاستقبال بعيداً عن قواعدها، مثل منتخبات بوركينا فاسو وسيراليون وإثيوبيا وجيبوتي في المجموعة الأولى التي يترأسها منتخب مصر، وتضمّ غينيا بيساو.

أما المجموعة السابعة التي يلعب فيها منتخب الجزائر، فستكون منتخبات الصومال وأوغندا وغينيا كوناكري للاستقبال خارج أراضيها.