مجلس الأمن: عطاف يبرز أولويات الجزائر في العهدة المقبلة

أحمد عطاف في بريطانيا
15/11/2023 - 16:34

أبرز وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم الأربعاء، أولويات الجزائر في عهدتها المقبلة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وبالخصوص القضايا المتعلقة بالعالم العربي والقارة الإفريقية.

في لقاء  تشاوري حول مجلس الأمن نُظّم بمؤسسة "ويلتون بارك" برسم الزيارة التي يقوم بها إلى المملكة المتحدة، تطرق عطاف إلى السياق الدولي الذي يأتي فيه انضمام الجزائر لعضوية مجلس الأمن والأولويات التي ستعكف بلادنا على التركيز عليها خلال عهدتها المقبلة.

وقال عطاف إنّ "الانضمام إلى مجلس الأمن مدعاة للسرور لكنه أيضا يتطلب الكثير ونطمح بإخلاص في تقديم آفاق جديدة انطلاقا من كوننا واعين حق الوعي بالسياق الصعب الذي ستجري فيه عهدتنا"، مذكرا بأن الجزائر قد حظيت ثلاث مرات بصفة عضو غير دائم في مجلس الأمن حيث تعود آخر عهدة إلى عامي 2004 و2005.

وتابع: "إنّ التحديات التي تنتظرنا متنوعة وأصبح رفعها أكثر صعوبة وأضحت وعود نظام الأمم المتحدة أكثر صعوبة في الوفاء بها"، مضيفاً: "أصبح من الواضح أن الاختلافات والانقسامات الجيوسياسية المتنامية بين الأعضاء الدائمين طغت على كل مداولات مجلس الأمن وكبحت قدرة عمله".

وأردف عطاف: "هذا الوضع أحيى مطالبات دولية بإصلاح شامل قصد مساعدة مجلس الأمن في تجاوز صعوباته الداخلية وتقديم رد مناسب للتحديات الحالية".

وعليه، أوعز الوزير: "نحن نعتقد أيضاً أنه ليس لدينا بديل عن مجلس الأمن، وعلينا جعله يشتغل ويكون على مستوى التطلعات والآمال التي وضعتها فيه شعوبنا جماعياً".

وأكد عطاف: "في هذا السياق، تتأهب الجزائر للانضمام إلى مجلس الأمن وكلها عزم على تقديم إسهامها في الجهد الجماعي للحفاظ على السلام والأمن الدوليين".

الجزائر سترافع " بقوة" من أجل تجاوز نهج الوضع الراهن

عدّد الوزير أولويات الجزائر والتي "تكمن قبل كل شيء في العمل على إحياء اهتمام والتزام مجلس الأمن بحل النزاعات والأزمات المشتعلة في المنطقتين الإفريقية والعربية بالتنسيق الوثيق مع الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية".

وأردف عطاف: "في إفريقيا، أصبحت منطقة الساحل موطناً لأكبر تمركز في العالم لبؤر الصراعات المسلحة الساخنة والأزمات متعددة الأبعاد التي تمتد على شكل (قوس النار) من البحر الأحمر إلى المحيط الأطلسي ومن السودان إلى الصحراء الغربية". 

وذكر عطاف أنه "في ظرف سنوات قليلة فقط، أصبحت هذه المنطقة مركزاً عالمياً للإرهاب وللجريمة المنظمة العابرة للأوطان في سياق يتميز بعدم الاستقرار السياسي المتزايد الناجم عن عودة التغييرات غير الدستورية للحكومات مؤخراً".

وفي المنطقة العربية، أحال إلى المأساة الجارية رحاها في الأراضي الفلسطينية المحتلة خصوصا في قطاع غزة المحاصر، مشدّداً على أنّ ما يحدث "تذكير مروع بالضرورة الملحة إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وفقاً لحل الدولتين الذي وافق عليه المجتمع الدولي منذ عقود خلت".

ومتابعة لهذه الأولويات، "ستدعو الجزائر بقوة إلى ضرورة تجاوز نهج الوضع الراهن ومعالجة الأسباب العميقة للصراعات والأزمات وإيلاء المزيد من الاهتمام لدور النساء في مسار السلام ومصير الأطفال في الصراعات المسلحة وإلى اقتراح نموذج جديد لعمليات السلام يكون مكيّفاً أكثر مع السياق الحالي، فضلاً عن العمل جنباً إلى جنب مع المنظمات الإقليمية، لاسيما الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية".

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios