استذكر مشاركون في ندوة نظمت اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة مآثر وبطولات المجاهد الراحل، مسعود زوقار، المدعو "رشيد كازا"، إبان الثورة التحريرية وبعد الاستقلال، وذلك بمناسبة إحياء الذكرى الـ36 لوفاته.
وفي مداخلته خلال "منتدى الذاكرة" الذي احتضنته جريدة المجاهد، بالتنسيق مع جمعية "مشعل الشهيد"، تطرق الوزير الأسبق ورئيس جمعية قدامى مجاهدي وزارة التسليح والاتصالات العامة، دحو ولد قابلية، الى محطات بارزة من نضال المجاهد مسعود زوقار وكفاحه إبان ثورة التحرير وكيفية تحوله من "بائع حلوى إلى مصنع للأسلحة".
وذكر السيد ولد قابلية بنشاط الرجل في مجال صناعة العتاد الحربي بهدف إمداد المجاهدين بالأسلحة والمعدات اللوجستية اللازمة، إلى جانب دوره الاستخباراتي في الخارج، لاسيما بإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
رشيد زكار، حنكة سياسية عالية في خدمة الجزائر
وأضاف أن مسعود زوقار كان من بين الشخصيات التي اعتمد عليها مؤسس المخابرات الجزائرية، عبد الحفيظ بوصوف، بالنظر --كما قال-- الى "الحنكة السياسية والقدرة العالية التي يتميز بها في تسيير الأزمات، بالإضافة الى قيامه بإمداد قيادة جبهة التحرير الوطني بالمعلومات الضرورية لمواجهة الاحتلال الفرنسي الغاشم، معتمدا في ذلك على علاقاته الكبيرة التي وطدها مع شخصيات نافذة في الخارج".
كما ذكر السيد ولد قابلية بنجاح زوقار في الحصول على أسلحة وأجهزة اتصال من بينها جهاز إرسال متطور يستعمل في تجهيز البواخر، والذي تم تعديله ليستعمل في البث لإذاعة "صوت الجزائر" إبان الثورة التحريرية.
وفي فترة ما بعد الاستقلال، استمر مسعود زقار --يضيف السيد دحو ولد قابلية-- في "دعم سياسة الرئيس الراحل هواري بومدين"، كما واصل "توظيف علاقاته لخدمة مصلحة الجزائر لسنوات طويلة".