يجري بولاية الطارف تجديد تدريجي للمساحات الغابية التي تعرضت خلال الثلاث سنوات الأخيرة إلى سلسلة من الحرائق أدت إلى إتلاف مساحات معتبرة منها.
ويتم التجديد عبر برمجة حملات للتشجير أهمها المبرمجة خلال السنة الجارية والمتعلقة بغراسة 500 ألف شجرة ضمن عملية شرع في تجسيدها في النصف الثاني من شهر أكتوبر المنصرم، حسبما أفاد به المحافظ المحلي للغابات.
وأوضح بلاحجي عبد العزيز أن محافظة الغابات بالطارف سطرت برنامجا يستهدف غرس 500 ألف شجيرة تمس مساحات غابية جديدة وأخرى تعرضت للتلف جراء الحرائق التي اجتاحت الولاية خصوصا خلال العام 2022 .
وأضاف ذات المسؤول أن عملية التشجير للموسم 2024/2023 ستعمل على إعادة الاعتبار لأكثر من 500 هكتار من خلال غرس قرابة 500 ألف شجيرة عبر المساحات الغابية الأكثر تضررا من حرائق الغابات إضافة إلى برنامج موازي خاص بالحملات التطوعية سيشمل 24 بلدية بالطارف.
وتشمل العملية غرس مختلف الأصناف الغابية الملائمة لمناخ كل منطقة كالسرو والبلوط الفليني والبلوط الأخضر والصنوبر الحلبي والصفصاف والزيتون والخروب، حسبما أشير إليه.
وحسب السيد بلاحجي، فقد تم إبرام اتفاقيات مع عدة جمعيات ناشطة في المجال من أجل مرافقة محافظة الغابات لإعادة تأهيل المساحات الغابية التي تعرضت للتلف والاحتراق خلال الصيف الماضي مع العمل على صيانة الشجيرات المغروسة والمحافظة عليها خلال مختلف مراحل نموها.
إشراك قطاعات النشاط والحركة الجمعوية في عمليات التشجير وتنظيف محيط الغابات
واستنادا لمحافظ الغابات، فإن غراسة الأشجار الغابية ستستمر إلى غاية نهاية شهر مارس 2024 ويشارك فيها مختلف القطاعات، وسيتم خلال هذه الحملة إشراك المواطنين ومرافقتهم في عملية الغرس لتدريبهم على التقنيات والمعايير العلمية لضمان نجاح الحملة والنمو السريع للشجيرة.
ولإنجاح عمليات الغرس لاسيما من الجانب التقني، كانت محافظة الغابات بالطارف قد أمضت عدة اتفاقيات مع جمعيات محلية مهتمة بالشأن البيئي، بالإضافة إلى تنظيم أيام تكوينية لفائدة رؤسائها بإشراف إطارات المعهد الوطني للأبحاث الغابية بالجزائر العاصمة وذلك بهدف تلقينهم تقنيات وطرق الغرس الصحيحة، وفق ما أفاد به ذات المسؤول الذي ذكر أن حرائق الغابات لعام 2022 تسببت في إتلاف قرابة 6 آلاف هكتار من الغطاء النباتي الغابي.
للإشارة، فإن المساحة الغابية لولاية الطارف تبلغ 167.311 هكتارا أي ما يشكل قرابة 57 بالمائة من المساحة الكلية للولاية، وفقا لمحافظة الغابات.