السفير فايز أبوعيطة: الشعب الفلسطيني ينزف دما واليوم هو في أحوج إلى تضامن عالمي  

29/11/2023 - 11:53

قال السفير الفلسطيني فايز أبوعيطة إن الشعب الفلسطيني يحتاج كل يوم إلى التضامن وليس في هذا اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة يوما للتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، والذي يمثل أيضا تاريخ تقسيم فلسطين في الـ 29 نوفمبر من سنة 1947.

وأضاف أبوعيطة لدى نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى أن الشعب الفلسطيني اليوم في أحوج إلى هذا التضامن فهو ينزف دما، يُقتل الأطفال والنساء وكبار السن ويتعرض الفلسطينيون إلى إجرام وحشي غير مسبوق وحرب إبادة جماعية حقيقية.

وشدد أبوعيطة قائلا " لن نسامح قطرة دم واحدة للفلسطينيين ولن نغفر لهذا المجتمع الدولي الظالم وقوفه صامتا وعاجزا أمام هذا العدوان الذي نعتبر وقفه أولوية "، مشيرا إلى أن دفاع الفلسطيني عن نفسه واجه تكالبا دوليا وتحالفا غير أخلاقي وتحديدا من أمريكا وبريطانيا مع ربيبهم الكيان الصهيوني وهو أمر مفجع للشعب الفلسطيني.    

وأمام 15 ألف شهيدا و7 آلاف شهيد " تحت الأنقاض" من المفقودين و40 ألف جريح بإصابات خطيرة وعناية صحية شبه منعدمة ورغم كل الألم، أكد السفير أبو عيطة أن الشعب لن يتنازل عن حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير.

وجزم ضيف الصباح بأن كل من يدخل مدينة غزة لن يعرفها بفعل الانتقام الذي شنه الكيان الصهيوني ضد كل ما هو فلسطيني من مبانٍ حضارية وثقافية ومدارس وجامعات والمستشفيات والبنى التحتية فالكل يتعرض لقصف وتدمير ممنهج من أجل تهجير الشعب الفلسطيني وحرمانه من إقامته دولته الفلسطينية المستقلة.

 ويؤكد السفير الفلسطيني أن العمل السياسي بجانب المقاومة له دور كبير في استرجاع الحقوق الفلسطينية، مشيرا إلى أن العالم يعترف بدولة فلسطين كيان سياسي، مضيفا أن العدو الحقيقي لفلسطين ليس فقط عصابة تل أبيب وإنما هي الولايات المتحدة الأمريكية التي أرسلت بوارجها وأسلحتها لضرب الشعب الفلسطيني في غزة.

ويشدد أبوعيطة على أن مصداقية المجتمع الدولي على المستوى الرسمي قد سقطت خلال الأيام الماضية وانكشف نفاقه بشأن الديمقراطيات والحريات وحقوق الإنسان، بل تمادوا حينما أكدوا أن الاحتلال الصهيوني يدافع عن نفسه.

وذهب ضيف الصباح إلى التأكيد على ضرورة أن تُوحد الدماء الزكية الطاهرة التي سفكها الاحتلال الصهيوني منذ السابع أكتوبر الماضي، صفوف الفلسطينيين " فلا يمكن أن نترك غزة وحيدة لينفرد بها الكيان في هذه المعركة".

وبشأن الندوة الدولية لمقاضاة الكيان الصهيوني على جرائمه والمزمع عقدها الخميس بالجزائر، قال السفير الفلسطيني إنها تأتي ترجمه لدعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون العالم والحقوقيين في ارجاء المعمورة لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة وهي الدعوة التي تجد اليوم طريقا للتنفيذ، مضيفا أن مئات المنظمات الحقوقية في العالم تستنهض نفسها وتحضر لتجهيز الدعاوي القضائية ورفعها أمام محكمة الجنايات الدولية من أجل ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة.

وخلص أبوعيطة إلى أن الهدنة المؤقتة لا أثر لها على أرض الميدان والأولوية للوقف الفوري للعدوان ولحرب الإبادة على فلسطين ولا بد على المجتمع الدولي أن يقول كلمته.